الأربعاء، 7 فبراير 2018

أول ما يتبادر للذهن عند رؤية الصورة...
هو رجوع بالزمن الى الخلف ...لذاكرة أيام الشباب ...ذاك فيما يخُص أحوال الجسد فقط
لكن....
لنُفكر بالأمر بطريقة مختلفه ...
أنت ...و أنا.... في هذه #الحياة
عبارة عن أجساد تسكنها أرواحنا
سيمضي بنا الزمن شئنا ذلك أم أبينا
المطلوب...
أنه بمرور كل يوم من أيام حياتنا علينا
أن تزداد أرواحُنا فيه جمالاً عن اليوم الذي سبقه
لماذا ؟
لأننا وبعد ان ينتهي دور هذا الجسد...و ...يصل لآخر محطاته...
نريد أن نكون قد وصلنا بأرواحنا لمستوى أقصى  من الجمال الممكن
لماذا ؟
لأن أرواحنا ستبدأ بعدها حياة جديدة
بمواصفات مُختلفه ...
في عالمٍ جميل...
وتخيل أنها ستبدأ عالمها الجديد على الصورة التي انتهت اليها في الدنيا
فلا بد لنا ألا نخذل أرواحنا لتكون الأقل جمالاً من سواها في ذاك العالم .
اذاً....
العاقل منا :
من يستغل الزمن...لتزداد روحه معه جمالاً
والحد الأدنى من جمال الروح....صفائها...ونقائها..
و أن لا تكره ..أو تحقد...أو ترغب في الانتقام من أحد
و لأننا نُريد لأرواحنا ما هو أكبر و أعلى من الصفاء و النقاء
فنحنُ طالبين لمستوى معين من جمال
فعلينا ...الحذر...والانتباه
من كل ما و من .... قد يعوق تقُدمنا نحو هدفنا في تطوير مستوى جمالها .
وطالما هُناك أنفاس في أجسادنا
فهُناك أمل في زيادة هذا المستوى من الجمال
ومن يزهد....
سيكتشف لاحقاً...
أنه قصر في حق نفسه كما لم يُقصر أحد في حقه
يخلقنا الله في الحياة الدنيا بأجساد تتفاوت في نسب جمالها
لكن في العالم الذي يليه
سيكون مستوى جمال أرواحنا هو نتاج صُنع أيدينا نحن ...
و باجتهادنا اليوم ...و بمقدار حرصرنا ألا نتلوث من قُبح أحدهم...
لا تزهدوا في جمال أرواحكم....
ولا تقنعوا بجمالٍ متواضعٍ لها...
عليكم كل يوم ...ان ترغبوا ...بأن تزيدوها لتكون أجمل
و تأكدوا..
أن من أهم نتائج جمال أرواحكم في هذه الحياة
(( سعادة لا يُمكن لأحد سرقتها منكم ))
وكأنها عاجل بشراكم لما هو آتٍ فيما بعد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق