الاثنين، 19 فبراير 2018

«كيف يُمكننا الخشوع في الصَّلاة؟»

سُئِلَ الشَّيخ الإمام محمَّد بن صالح العُثيمين -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: كيف يُمكننا الخشوع في الصَّلاة، وعند قراءة القُرآن في الصَّلاة وخارجها؟

فقالَ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: الخشوع هو لُبُّ الصَّلاة ومخها
ومعناه حضور القلب، وألاَّ يتجول قلب المصلي يمينًا وشمالاً

وإذا أحسّ الإنسان بشيءٍ يصرفه عن الخشوع
فليستعذ بالله من الشَّيطان الرَّجيم كما أمر بذلك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا شكَّ أنَّ الشَّيطان حريصٌ على إفساد جميع العبادات

لا سيَّما الصَّلاة الَّتي هي أفضل العبادات بعد الشَّهادتين
فيأتي المصلِّي ويقول: “اذكر كذا، اذكر كذا"

ويجعله يسترسل في الهواجس الَّتي ليس منها فائدة
والَّتي تزول عن رأسه بمجرد اِنْتهائه من الصَّلاة.

فعلى الإنسان أنْ يحرص غاية الحرص
على الإقبال على الله عَزَّ وَجَلَّ، وإذا أحسن بشيء
مِنْ هذه الهواجس والوساوس فليستعذ بالله مِن الشَّيطان الرَّجيم
سواء كان راكعًا، أو في التَّشهد، أو القعود، أو في غير ذلك مِنْ صلاته.

ومِنْ أفضل الأسباب الَّتي تُعينه على الخشوع في صلاته:
أنْ يستحضر أنَّهُ واقفٌ بين يدي الله، وأنَّه يُناجي ربّه عَزَّ وَجَلَّ.اهـ.

([«مجموع الفتاوىٰ والرَّسائل» / (13/144)])

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق