الاثنين، 19 فبراير 2018

الاستعداد للموت قبل نزوله:

المبادرة بالعمل الصالح والسعي النافع قبل نزول البلاء وحلوله هو أفضل استعداد للموت، إذ هو الفيصل بين هذه الدار وبين دار القرار، وهو الفصل بين ساعة العمل والجزاء عليه، والحد الفارق بين أوان تقديم الزاد والقدوم عليه؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ}، وقال تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ}، وقال تعالى: {وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اغتنم خَمْسًا قبل خَمْس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك)، وقال صلى الله عليه وسلم: (بادروا بالأعمال ستا: طلوع الشمس من مغربها، أو الدخان، أو الدجال، أو الدابة، أو خاصة أحدكم -الموت-، أو أمر العامة)، وقال صلى الله عليه وسلم: (كلُّ أهل النار يرى مقعده من الجنة فيقول لو أَنَّ الله هداني. فتكون عليه حسرة، وكلُّ أهل الجنة يرى مقعده من النار فيقول: لولا أَنَّ الله هداني. فيكون لهم الشكر).

الموسوعة العقدية - موقع الدرر السنية
https://www.dorar.net/enc/aqadia/2113

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق