الثلاثاء، 27 فبراير 2018

لا يوجد أجمل من النفس المُتسامحة
لا يوجد أجمل من أن تكون قادراً على أن تتجاوز أذى سببه لك آخرون
لماذا هو جميل ؟
ليس فقط لأجل أن يحل السلام
لكن لأجل أن هذا الأمر مُسامحة من أخطاً بحقك يُعزز ثقتك بنفسك
يجعلك تشعر بأنك أقوى
يجعلك تشعر بأنك قادر على السيطرة على مشاعرك
لـكــــن...
هذا الأمر فيه ضوابط تحكمه :
أولاً...
ليس كُل موقف تستطيع أن تُسامح فيه .
ثانياً...
لا يحق لأحد أن يُشعرك بأن دينك في مستوى أقل ان لم تُسامح
( المزايدات في هذا الموقف غير منصفه )...
فانت الوحيد القادر على معرفة امكانيات و وُسع نفسك ...لماذا ؟
ثالثاً...
لأن الله وهو الخالق العظيم ( لا يُكلف نفساً الا وُسعها )
فمن هُم البشر بعد ذلك ليُطالبوك أن تصفو كما كُنت من قبل
رابعاً...
لا أحد منا ستكون نفسه مهما بلغت من جمال تقترب من جمال نفس الحبيب المصطفى
فبعد ان أسلم وحشي قاتل سيدنا حمزة بن عبد المُطلب ...
لم يُرد الرسول رؤيته...و قال : لا أريد أن أره
وعندما سُئل أو ليس الاسلام يجُب ما قبله
فقال : نعم قد عفوت وصفحت...لكن النفس مُتألمة
وهذا من عظمة ديننا و بشرييتنا التي لها طاقة و حدود
نُسامح ....و ننسى أمر الآخرين....لكن هذا لا يعني مُطلقاً ...أن تعود الأمور وكأن شيئاً لم يكُن .
يجب أن لا نتمنى السوء لأحد....لكن...
لا يجب أن نُجبر على  ضرورة لقاء من آلم قلوبنا .
كُلما عرفنا ديننا أكثر...
كُلما شعرنا كم هو رائع وجميل
كم يُراعي نفسنا البشرية
لكن للأسف مُعظم من يتدين...تخرج الأمور منه عن السيطرة...
الحُسن المُبالغ فيه...يجب أن يأتي من تلقاء الشخص نفسه...بحسب وسعه ومقدرته
ولا يأتي باشعاره بالذنب و التقصير ان لم يرجع لما كان سابقاً
الجلد عندما يتعرض للحرق...
هناك درجات و مستويات للحروق
فقد يرجع بعد فترة
وقد يبقى أثره في جسمنا لا يختفي طوال حياتنا
رغم أن الألم لم يعُد موجوداً...لأنه سامح
لكن الأثر باقي....بحسب درحة الحرق...بحسب نوع الموقف .
رفقاً ببعضنا البعض .
فالحُب الذي يجب أن يُحتفل به...
هو حُب الخير لمن حولنا...
والرفق بهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق