الأربعاء، 14 فبراير 2018

فكرة أن هناك يوم مُحدد للحُب
أنا لستُ من أنصارها
لأنني بصراحة لستُ من أنصار الحُب خارج هدف منظومة الزواج
ذاك الحُب الذي يُتعس صاحبه و يُعذبه ان لم ينتهي به الأمر مع من أحبه
لذا ...
فهناك ذكرى يوم الزواج....كفكرة ذكرى يوم الميلاد...هي كافية برأيي لهذا الأمر
دون التطرق لجعل الأمر عام
ليجرح آخرين و يؤلمهم 
و هم لا ارادياً يُقارنون أنفسهم بأحوال من حولهم
خصوصاً أن هناك من فقدوا أحبتهم بشكلٍ أو بآخر
أو حتى هُناك من لم يعرف معنى أن يكون لديه حبيب
و سيشعرون في هذا اليوم نفس شعور اليتيم في عيد الأم
الذي أيضاً أنا لستُ من أنصاره مراعاةً لشعور اليتيم
ولشعور كل من فقد أمه في هذا اليوم ،
و كذلك المرأة التي لم تُنجب وحُرمت من ممارسة الأمومة .
ليتحول الى يوم حُزن له و كآبة في حين أن جميع من حوله سُعداء باستثننائه
كان من الممكن تجنب هذا الأذى للبعض بعدم وجود يوم عام مُخصص لهذا الأمر .
في المُناسبات السعيدة العامة ...
من المفروض أنها لو صحت.....لا يتأذى أحد
في المناسبات المؤلمة العامة...
كاليوم العالمي لأي مرض....يتم دعم الذي أصابه الأذى...و لا يتأذى أحد ....فلا بأس بها .
لهذا حاولت أن أتطرق لموضوع الــ ( valentine ) بشكل ساخر نوعاً ما
لأجل أولئك الذين أرى أن مشاعرهم تؤذى دون مُبرر
أريد لهم أن يبتسموا وألا يشعروا بالوحدة
للجنون السائد في مجتمعاتنا لهذا اليوم ...
والذي أطلقوا عليه جهلاً مسمى ( عيد الحب )
بنهاية المطاف....هو أمر غريب عنا و عن ثقافتنا
أنا لستُ ضد مشاعر الحُب
بل على العكس...
أنا لا أؤمن ولا أحترم في هذه الحياة قيمة كاحترامي لمشاعر الحُب
على اختلاف نوعياتها
لكن قناعتي تقول...
( لا خير في أمر – وان كان يحمل معنى الحُب – قد يؤذي آخرين )
والحمد لله رب العالمين أنه ليس أمراً من أمور الدين
بل انه ليس كذلك...
لأن الدين لا يوجد فيه الا خير يعم قلوب الجميع
دون وجود أي احتمال لأذى قد يُصيب ولو شخص واحد بسببه
دامت قلوبكم جميعاً بألف خير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق