حين يختارك أحدهم دون سواك ليُحدثك عما في داخله...
فأنصت جيداً لما يقوله لك
لأن التفاصيل...عندما تتعلق بالمشاعر ...خصوصاً مشاعر الألم
تكون كالنهايات العصبية...
دقيقة جدا وعلى التعامل معها ان يكون بحذر شديد.
ان جاءك وهو يرى أن مشكلته هي أعظم مُشكلة في هذا الكون
وأنت رأيتها لا تستحق...فلا تسخر منه...ولا تُشعره بهذا الأمر
لأنها لو لم تكُن مُضخمة لديه ....
لما كان لجأ اليك
من الوارد جداً أن تكون المشكلة بسيطة....
لكن سوء التعامل معها قد يُضخمها
اسمع أي أحد يلجأ اليك بقلبك ...و.. حاول ان تستوعبه بعقلك
قلبك ان صدق في رغبته بالمساعدة....سيمنحه راحة في حديثه معك
وعقلك...عليه أن يكون منطقياً في التفكير....ليتمكن من تبسيط المشكلة لديه
أحياناً يكون الحل بسيط جداً...
لكن وضع المشتكي العاطفي طغى على فكره
فحصل عنده نوع من التشويش...
عليك أنت أن تُزيله
و أحياناً ....تجده يعرف ما هو الحل الأنسب لمشكلته
لكنه لجأ اليك ليستمد منك قوة دافعه للتنفيذ
و أهم جزئية عليك وضعها في اعتبارك وانت تسمع مشكلة أي أحد
أنه بمجرد ان أخبرك بها....
تنساها تماماً....ولا تُتابعها معه....الا ان أراد هو اخبارك بنفسه .
بعض الأشخاص...
بعد ان يتكلموا ...يشعروا بالضعف ...
و رُبما ندموا لأنهم فتحوا لك قلوبهم
ليس لسوءٍ فيك انت كمستمع تحديداً
انما شعور عندهم لا يحبوه لأنفسهم ...
ليشعروا و كأنهم أصبحوا مكشوفين أمامك
أنهم أطلعوك على أمر رُبما ما كان ينبغي أن يُطلعوك عليه...فيندموا لاقدامهم على ذلك .
لذا تعامل معهم وكانهم لم يُخبروك بشيء يوماً ما
لأنه في حقيقة الأمر...
جميعنا نمر بالشعور بالضعف...
و جميعنا لدينا ما نشكو منه...
ان وضعت هذا الأمر كمستمع لأي مُشكلة...في اعتبارك...
فسيشعر اللاجئ اليك براحة أكبر في حديثه معك .
لأن واقع الحياة يقول : ما من أحد حياته تخلو من مشاكل
لكن هناك من قرر التصريح بمشكلته...و...هناك من قرر التعامل معها بنفسه .
اذاً ...لا أحد خالٍ ...ولا مشاكلنا تُعيبنا أو تثنقص منا .
بل ان الذي يُحاول البحث عن حل لمشكلته
فليُطلع عليها أحدهم بغية الوصول للحل....
هو غالباً الشخص الأكثر شجاعة من سواه .
وهو الانسان الأكثر تصالُح مع نفسه...لأنه يسعى للبحث عن حلول ....
ولو خارج نطاق نفسه ...
هو فعلياً يُمكن أن يُصنف وبلا شك ( كشخص ايجابي جداً ) .
السبت، 10 فبراير 2018
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق