قال #الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ #الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ}

أي: يا أيها المؤمنون، لا تجعلوا أصدقائكم أناسا من غير المؤمنين، كفارا أو منافقين؛ فيَطَّلِعوا على أسراركم، أو تجعلوا لهم مناصب ونفوذًا؛ فإن الكافر لا يُؤمَن جانبه، وما تنطوي عليه نفسه من الغِش والخِداع، ولا يترك مجالًا يمكن أن يُفسِد أحوالكم فيه إلا وسعى إليه بكل طاقته، ولا يُقصِّر في إلحاق أنواع الضرر بكم، وهؤلاء الكفرة يحبون وقوع الضيق والمشقة عليكم، وقد ظهرت على فلتات ألسنتهم البغضاء لكم، وما انطوت عليه صدورهم من الكراهية للإسلام وأهله أشد وأعظم مما بان على ألسنتهم، وقد أظهرنا لكم بوضوح العلامات التي تظهر لكم أمر هؤلاء الذين حذرناكم من اتخاذهم بطانة، تفسد عليكم مصالحكم الدينية والدنيوية، فتتمكنوا من خلالها من التفرقة بين الصديق والعدو إن كنتم تعقلون عن الله آياته؛ فإن ذلك لا يخفى على لبيب عاقل..