حضور #الشيطان عند #الموت:
إذا حضر الموتُ العبدَ كان الشيطان حريصًا ألا يفلت الإنسان منه،
فعن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه..)،
ويدل على حضور الشيطان عند المحتضر قوله تعالى:
{وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ}،
وقد ذكر علماؤنا أن الشيطان يأتي الإنسان في تلك اللحظات الحرجة في صورة أبيه أو أمه أو غيرهم ممن هو شفيق عليه ناصح له، ويدعوه إلى اتباع اليهودية أو النصرانية أو غيرها، فهناك يُزيغُ #اللهُ مَن كُتبت له الشقاوة، وهو معنى قوله تعالى:
{رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ}.
وقد ثبت عن #النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو:
(اللهم إني أعوذ بك من فتنة المحيا والممات)،
ويدعو أيضا:
(اللهم إني أعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت)،
وكان صلى الله عليه وسلم يأمر أصحابه بالتعوذ منهما؛ قال ابن دقيق العيد: فتنة المحيا ما يعرض للإنسان مدة حياته من الافتتان بالدنيا والشهوات والجهالات، وأعظمها والعياذ بالله أمر الخاتمة عند الموت، وفتنة الممات يجوز أن يراد بها #الفتنة عنـد الموت، أضيفت إليه لقربها منه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق