#فاتحةُ_الكتاب!
أوَّلُ سُوَر الكتاب.
إذن لا عجب أن تجيءَ الأُولى لتُعَرِّفَ في صدرها بالأوَّل جلَّ جلالُه: في أسمائه الجليلة وصفاته العليا وأفعاله العظيمة.
فنجد فيها:
أجلَّ اسمٍ وأعظمَه: #الله.
وأجملَ وصفٍ وأكملَه: #الرحمن.
وأجلى فعلٍ وأظهرَه: ربوبيَّة الله للعالمين.
ثم أن تُنبِّهَ على طريق الوصل به ميثاقًا:
(إِيَّاكَ نَعْبُدُ).
= ميثاقُ العبادة.
وتُبيِّنَ بعدها بابَ التزكية الذي يرجع إلى مسألتين:
التوكُّل والتوسُّل:
(إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسُتَقِيمَ).
(إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ).
= توكُّل.
إذا كنتَ توحِّد الله في باب الاستعانة ولا ترى مددًا من غيره = فهذا بابٌ للتوكُّل عليه.
فلا تفتخرْ بالعظم النَّخِر ولا تتَّكلْ على مَن ينتقل!
(وَتَوَكَّلْ عَلَى الحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ).
الباقي مددُه وعطاؤُه.
(اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسُتَقِيمَ).
= توسُّل ودعاءٌ ووصلٌ والتماسٌ للمدد ووقوفٌ بالباب.
ثم لتنتهي السورةُ بالسالكين وبالهالكين = فيما يُسمَّى في تفاصيل القرآن بأنباء الكتاب ومصائر الأمم = الذين وافقوا والذين فارقوا.
كلُّ ذلك براعةُ استهلال!
فالسورة جمعت الموضوعات الكبرى للكتاب وجوهرُها وأصلُها وتاجُها هو التعريفُ بجناب الله القُدُسي وسُبُحات كماله.
فتأمَّل!
الأربعاء، 15 نوفمبر 2017
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق