الاثنين، 1 أغسطس 2016

⊙ استُروا أوجَاعَكم 》..

فزَكريّا في وصْفِ القُرآن .. لَم يَزِد على أن ؛ { نادَى ربَّه نداءً خَفيّا }
همَس فيه بأرَقٍ ؛ خَبّأه في كلِّ سنوات عُمره : { وكانَت امْرَأتي عاقِراً } !
لقدْ كان الهَمْس ليلاً .. في مكانٍ قَصيٍّ عن سَمعِ النّاس، و فُضول النّاس !
هَمْس بِحاجَتِه الفِطريَّة لِمن بيدهِ مَقاليدَ الأمر، ومفاتيحَ الفرَج !
{ فَهبْ لي من لدُنك وليّاً } ,
هَمَس بها لله وحدَه ؛ دون أن يَهتِك سِتر ما بينه و بين زوجِه ..
بلْ قدّم في أول الدُّعاء ؛ ضَعفه .. فهو الذي ؛ { وَهَن العَظم } منه { واشتَعل الرَّأسُ شَيبا } !
وهذهِ قمّة الرِّقي في العَلاقة الزوجيّة ..
كأنّما يعتَذر عن زوجته، ويَحمل العِبءَ عنها !
ويَصف ضَعفه .. ويسأل ربّه مَخرجاً ؛ لا يُنقِض العَلاقة العَتيقة !
سَتَر النّقص .. فأتمّ الله له الأمرَ على أجملِ ما يكون .. إذْ جاءه يَحيى { بَرّاً بوالِديه } !
كلاهما ..
فقدْ استحقّ الزَّوجان برّ الولد ؛ لبرٍّ خفيٍّ بينَهما !
وبثَّ الشّكوى لربِّه .. فجاءَته البُشرى ؛ { لَم نَجعل له مِن قبلُ سَميّا } !
إذْ لا يَليق بموقِفه الذي ليْس له مثيل ؛ إلا طفل ليسَ له مَثيل !
#الأنبياءُ مدرسةٌ في الحَياة ,
#والقُرآن ؛ هو وثيقةُ التَّعليم !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق