لم يكُن من سبيل المصادفة أن يعمل مُعظم الأنبياء
في فترة من حياتهم في رعي الأغنام
لأن هذه المُهمة ان تأملناها .... ستُذهلنا النتائج :
أولاً :
ان كان هو مسئول عن رعاية أغنامه...فان ما يقوم به من تأمل للطبيعة المفتوحة من حوله ...يُربي جمال و جلال الخالق في روحه .
ثانياً :
يُنمي مهارة الجمع والموازنة ....
بين واقع الانتباه على المسئولية المطلوبة منه وخيال التأمل .
ثالثاً :
التعامل مع من لا يفهم من الدواب.....
بحاجة لرحمة و صبر و سعة صدر و الكثير من التدريب .
و مهما كانت بعض العقول صعبة فسيبقى استيعابها دائماً أمراً يُمكن التعامل معه
لأنه تم التعامل مع كائنات لا عقول لها مُسبقاً .
رابعاً :
اتساع الأفق يكان يكون أساس مُهم يجب أن ينشأ عليه و يتربى أي مسئول
لأن المسئول الناجح هو بالأساس مُفكر مُبدع ....ولا ياتي ابداع بلا تأمل
ما أردتُ قوله :
ان أردت لأبناءك أن يكون لهم شأن في المستقبل...و.. يبدعون في التفكير
فجد لهم نشاطاً يكون فيه حث على التأمل والتفكر
لأن هذا الشيء لا يأتي فجأة...انما...هو أسلوب تنشئة
هذا طبعاً لو كان لدى طفلك الاستعداد لهذا الأمر .
كما ان وجود مجال لهم للتعامل مع أي حيوان أليف ....
فذلك سيؤثر ايجابياً على طبيعة شخصيتهم
المسئولية....بحاجة لتدريب....بحاجة لاعداد طويل مُسبق...بحاجة لرعاية
فلن يوجد بيننا الراعي الجيد....
ان لم يكُن قد تمت رعايته جيداً واعداده ليكون كذلك .
أكرموا الزمن القادم....بأن تهتموا ( بفكر ) أولادكم ....ولا اتحدث عن ( تعليم )
أنا أتحدث
عن تربية عقول
عن تشغيل عقول
لا عن برمجتها .
المستقبل....أمانة في أعناقكم في صورة أبناءكم ...
ولسوف تُسألون عنها....فانتبهوا !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق