تمر الأيام علينا
ليكون كلُ يومٍ ضيفٌ علينا
في حين أننا نحن أنفسنا
في واقع الأمر
ضيوف على هذه الأرض
التي استخلفنا الله عز وجل فيها
الى أجلٍ مُسمى
فان نحنُ ...
أحسنا استضافة الأيام التي تمر بنا لترك جميل الأثر في طياتها عنا
وان نحن....
كُنا من جهة أخرى....
نعم الضيف الذي أمنه الله عز وجل على صلاح حال هذه الأرض
التي خلقها لأجله واستخلفه فيها....
وان نحن....
كُنا على وعي حقيقي لحجم و ماهية حياتنا
فاننا بالنتيجة :
لن نأسى....
الا على سوء نتركه في ذاكرة الآخرين عنا
ولن نأسف ....
الا على فرصة
كان بامكاننا
جعل الحياة في نطاق دائرتنا...من خلالها...
أن تكون أفضل و أجمل مما هي عليه
الا أننا ....قصرنا و لم نفعل
ويئسنا أو اُحبطنا...و فقدنا الأمل
وما سوى ذلك...
فلن يكون لاحقاً...مُهماً...وسنندم أشد الندم
عندما نكتشف أننا
صرفنا.....
أعمارنا
و مشاعرنا
و أعصابنا
و تفكيرنا
فيما هو زهيد....
ولا يغني أو يسمن من جوع
في الوقت الذي فرطنا .....بغفلةٍ منا
بما هو أقيم و أهم ....ولا يُقدر حتى بثمن .
فنصيحتي لكم هذا المساء...
راجعوا أنفسكم...
و دققوا فيما أهمكم
هل يستحق منكم الوقوف عنده حقاً ؟!
هل يستحق منكم أن تهدروا لأجله طاقتكم ؟!
هل هو من الأمور التي سيسألك الله عنها ان لم تقوم بها و تُحققها ؟!
أم أنه من فتات هذه الدُنيا الذي سيبقى في تُربتها لأنه بلا قيمة في نظر الله .
فكر...
و قرر....
و غير طريقة تفكيرك ان لزم
و غير اهتماماتك ان تطلب الأمر منك ذلك
حياتي....و حياتك....و حياة كل واحد منا
هي أشبه بالحلم
الذي سنصحو منه ذات يوم
فقرر على أي حالٍ الآن تُريد أن تصحو
قد جعل الله لك من المنبهات الكثير
فلن تتمكن من القول ....أنني لم أكن أعلم .
أسأل الله لي ولكم...
صلاح الحال...و جماله...و سعادته في عاجل حياتنا و آجلها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق