من مساوئ الأخلاق:
الجُبن:
الجبن ضد الشجاعة، وهو الجزع عند المخاوف، والإحجام عما تُحذر عاقبته، والجبان من الرجال هو ضعيف القلب الذي يهاب الأشياء ولا يُقدِم عليها.
لم يرد ذِكْرُ لفظ الجبن صراحةً في القرآن الكريم، ولكن كما قال ابن تيمية: ما في القرآن من الحضِّ على الجهاد والترغيب فيه، وذمِّ الناكلين عنه والتاركين له كلُّه ذمٌّ للجُبن. قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}، وقال تعالى: {فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ}.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يتعوذ من الجبن ويقول: (اللهم إني أعوذ بك من الجبن والبخل)، وقال صلى الله عليه وسلم: (شر ما في الرجل: شُحٌّ هالِع، وجُبن خالِع)، وقال صلى الله عليه وسلم: (حَسْبُ الرجل أن يكون فاحشًا بَذِيًّا بخيلًا جبانًا).
موسوعة الأخلاق - موقع الدرر السنية
https://www.dorar.net/enc/akhlaq/1929
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق