الجمعة، 24 نوفمبر 2017
{ إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ }
استثنى ابليس #المخلصين
( إلا عبادك منهم المخلصين ) يقول: إلا من أخلصته منهم لعبادتك, وعصمتَه من إضلالي, فلم تجعل لي عليه سبيلا فإني لا أقدر على إضلاله وإغوائه
“فالإخلاص تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين”.
و قيل “المخلص هو: الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الناس من أجل صلاح قلبه مع #الله عز وجل، ولا يحب أن يطلع الناس على مثاقيل الذر من عمله
#اللهم اجعلنا من #المخلصين
وكما أشرقت....ستغرب
وما بين شروقها و غروبها
مسافة #حياة علينا أن نتعلم كيف نحياها
ولو لم تكُن تلك المساحة مُهمة
لما أشرقت أساساً ....طالما أنها في نهاية المطاف ستغرب .
فكونوا أوعى....من أن تلهو بكم الحياة
و أصفى....من ان تُعكركم قسوتها أو قسوة ظروفها أو من فيها
و أنقى.....من أن تتلوثوا بخبث من تخابثوا ليعيشوا فيها بحالٍ أفضل -على حد زعمهم - .
لسنا بحاجة لأن نكون ظالمين....لنأخذ حقوقنا
ولسنا بحاجة لأن نكون ماكرين....كي لا يتمكن أحد من استغلالنا
كل ما نحنُ بحاجته
هو استيعاب
أن هذا #الكون له #خالق
وجميعنا بما فيها #الشمس
لنا وقت بداية دوام....ثم سنوقع انصراف
و ما أنجزناه من عمل في ساعات دوامنا ...لن يضيع هباءً
فكل شيء محسوب
وكل تصرف مرصود
فلا حقوق ستضيع
ولا أخلاق عليها أن تتبدل لنضمن تحصيل أجرنا الذي نرتجيه .
توكلوا على #الله
وضعوا كامل ثقتكم به
وسترون من الدعم ما لم يكُن يوماً يخطر لكم على بال .
بارك الله لكم في ساعات دوامكم لهذا اليوم ...
وسخر لكم من الوسائل ما يُعينكم و يُيسر عليكم جميع أموركم .
الخميس، 23 نوفمبر 2017
ستحصد ما تزرع
و ستلبس ما تصنع
فتكلم بما تُحب أن تسمع
و كُن في #عون من استطعت....كي تسمو و ترتفع
وان أغلظ أحدهم لك القول بما يجرحك...فتجاهل ...وابتعد... وترفّع
وان حاول أحدهم ايصال ما قيل عنك لك...فتظاهر بأنك لم تسمع
لا تُبدي رد فعل عن أحد لأحد
ولكن بينك وبين #نفسك...تمعن ...تأمل...تفكر...تدبر
ردود أفعالك تخُص الآخرين
و ما في داخلك لك وحدك
لا تكترث كثيراً بما يُحاك من وراء ظهرك ضدك
ولا تشغل بالك به كثيراً
فقط...
#احتسب ...وثق ب #الله ...و #توكل
وانتظر لتأكُل
من جميل صُنعك
فحتى الصبرُ صناعة
و أكلُ ثمره رزق
يُنعم الله عز وجل به على من يستحق
فكُن مُستعداً ....لغدٍ جميلٍ....يليق بك
يُعوضك عن كل ما أصابك....و يشفي لك جراحك....
يُهديك ابتسامة ً عذبةً من القلب .... جزاء ما صبرت.
فاستبشر ....
لأن الخير القادم باذن الله أعظم و أكثر .
من مساوئ #الأخلاق:
#القَسوة و #الغِلظة و #الفَظاظة:
القَسوة: الصلابة، وقسوة #القلب: ذهاب اللين والرحمة والخشوع منه، والتهاون بما يلحق الغير من الألم والأذى. والغِلظة: ضد الرِّقَّة في الخُلُق والطبع، وغِلَظ القلب: قساوته، وقلة إشفاقه، وعدم انفعاله للخير. والفَظاظة: خشونة الكلام، والفَظُّ: الغليظ الجانب، السيِّئ الخُلُق، القاسي، الخَشِن الكلام.
القسوة والغلظة والفظاظة صفات ذميمة، ذمها الله عز وجل في كتابه، وتوعد أهلها بالويل والعذاب، قال #الله تعالى: {فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ}، وقال تعالى: {فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}، وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ}.
وقال #النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بأهل #الجنة؟ كل ضعيف متضعف، لو أقسم على الله لأبره، ألا أخبركم بأهل #النار: كل عُتُلٍّ، جَوَّاظٍ مُستكبِر)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلًا شكا إلى #رسول_الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه، قال: (إن أردت أن يلين قلبك، فأطعم #المسكين، وامسح برأس #اليتيم)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا وإنَّ القسوة وغلظ #القلوب في الفَدَّادِين حيث يطلع قرنا #الشيطان).
“ كل شيءٍ وإن ظهر لك أنه سهـل جدًا هو ليس كذلك مالم ترافقك عناية #الله فيه وتوفيقه.
كما أن كل صعبٍ تراه، هو لا يساوي شيئًا إذا استعنت بالله عليه وفيه.
مدارُ الأشيـاء على علاقتك بربّك، وكلما جاهدت فيها على #الإحسان كلّمـا تقدّمت كثيرًا في كل شيء وإن كنتَ بمقاييس #الدّنيا في مكانك!
العلاقة مع #الله هي قوّتك #الخفيّة،
وسرّك الأثيـر”
من وسائل اكتساب #الأخلاق:
- #القرآن_الكريم:
لا شك أن #القرآن كتاب هداية ومنهج حياة، ولا شك أن الارتباط به قراءةً وتَدَبُّرًا وعملًا من أعظم الوسائل لتحقيق الهداية والحياة الكريمة واكتساب الأخلاق #الفاضلة قال #الله عز وجل: {إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ #الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ #أَجْرًا كَبِيرًا}.
فالقصص القرآني والأمثال القرآنية من أفضل الوسائل لغرس القيم الإسلامية وتهذيب #النفوس والأفكار، وتغيير السلوك والاعتبار، ومن خلالها يعيد المرء ترتيب نفسه بالتفكير والإمعان، والعمل على إصلاح النفس وتربيتها.
كيف أدعوك وأنا #عاصٍ! وكيف لا أدعوك وأنت كريم!
#اللهم لا تشمت أعدائي بدائي واجعل #القرآن العظيم دوائي وشفائي، أنت ثقتي ورجائي واجعل حسن ظني بك شفائي.
اللهم ثبّت عليّ عقلي وديني وبك #يارب ثبت لي يقيني، وارزقني رزقا حلالا يكفيني، وأبعد عني شر من يؤذيني. ولا تحوجني لطبيب يداويني،
اللهم #استرني على وجه #الأرض
اللهم #ارحمني في بطن الأرض
اللهم #اغفر لي يوم العرض عليك
بسم الله الرحمن الرحيم طريقي و #الرحمن رفيقي و #الرحيم يحرسني.
#الإيمان #نور
" أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا " - سورة الأنعام
----
" وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ #اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن #نُّورٍ " - سورة النور
----
الإيمان نور يملأ #القلب حسب إخلاص العبد وصدقه مع الله تعالى، والشيطان يسعى دوماً لتفريغ هذا النور بالمزيد من اقتراف المعاصي والغوص في الغفلات، فكن #رقيباً على نفسك في #الدنيا، لأن الله سيكون #حسيباً عليك #يوم_القيامة.
أبو العتاهية
من أفضل قصائده ما يأتي :
مَا استَعبَدَ الحِرْصُ مَنْ لهُ أدَبُ
مَا استَعبَدَ الحِرْصُ مَنْ لهُ أدَبُ
للمَرْءِ في الحِرْصِ همّة ٌ عَجَبُ
#للّهِ عَقلُ الحَريصِ كَيفَ لَهُ
فِي جمعِ مالٍ مَا لَهُ أدَبُ
مَا زالَ حِرْصُ الحرِيصِ يُطْمِعُهُ
في دَرْكِهِ الشّيءَ، دونَه الطّلَبُ
مَا طابَ عيشُ الحريصِ قَطُّ ولاَ
فارَقَهُ التّعسُ مِنْهُ والنّصَبُ
البَغْيُ والحِرْصُ والهَوَى فِتَنٌ
لم يَنْجُ عنها عُجْمٌ ولا عَربُ
ليَسَ على #المَرْءِ في قَناعَتِهِ
إنْ هيَ صَحّتْ، أذًى ولا نَصبُ
مَن لم يكِنْ بالكَفافِ مُقْتَنِعاً
لَمْ تكفِهِ #الأرْضُ كلُّهَا #ذَهَبُ
مَنْ أمكَنَ الشَّكَّ مِنْ عزِيمتِهِ
لَمْ يَزَلِ الرّأْيُ مِنْهُ يضْطَرِبُ
مَنْ عَرَفَ #الدَّهْرُ لمْ يزلْ حذراً
يَحذرُ شِدَّاتِهِ ويرْتقِبُ
مَنْ لَزِمَ الحِقْدَ لم يَزَلْ كَمِداً
تُغرِقُهُ، في بُحُورِها، #الكُرَبُ
المَرْءُ مُستَأنِسٌ بمَنْزِلَة ٍ
تُقْتَلُ سُكّانُها، وتُستَلَبُ
والمرءُ فِي لهوهِ وباطِلِهِ
و #المَوْتُ مِنْهُ فِي الكُلِّ مقتَرِبُ
يا خائفَ #الموتِ زالَ عنكَ صِبّاً
والعُجْبُ واللّهْوُ مِنكَ واللّعِبُ
دارُكَ تَنعَى إلَيكَ ساكِنَهَا
قَصرُكَ تُبلي جَديدَهُ الحِقَبُ
يا جامِعَ #المالِ منذُ كانَ غداً
يأْتِي عَلَى ما جمعتَهُ الحرَبُ
إيَّاكَ أنْ تأْمَنَ #الزَّمَانَ فَمَا
زالَ عَلَيْنَا الزّمانُ يَنْقَلِبُ
#إيَّاكَ والظُّلْمَ إنَّهُ #ظُلَمٌ
إيَّاكَ و #الظَّنُّ إِنَّهُ كذِبُ
بينَا تَرَى القَوْمَ فِي مَجَلَّتِهِمْ
إذْ قيلَ بادوا، وقيلَ قَد ذَهَبُوا
إنِّي رأَيْتُ الشَّرِيفَ معتَرِفاً
مُصْطَبِراً للحُقُوق، إذْ تَجِبُ
وقدْ عَرَفْتُ اللِّئامَ لَيْسَ لهمْ
عَهْدٌ، ولا خِلّة ٌ، ولا حَسَبُ
احذَرْ عَلَيْكَ اللِّئامَ إنَّهُمُ
لَيسَ يُبالُونَ منكَ ما رَكِبُوا
فنِصْفُ خَلْقِ اللِّئامِ مُذْ خُلِقُوا
ذُلٌّ ذَليلٌ، ونِصْفُهُ شَغَبُ
فِرَّ مِنَ #اللُّؤْمِ واللِّئامِ وَلاَ
تَدْنُ إليْهِمْ فَإنَّهُمْ جَرَبُ
أذَلَّ الحِرْصُ والطَّمَعُ الرِّقابَا
أذَلَّ الحِرْصُ والطَّمَعُ الرِّقابَا
وقَد يَعفو الكَريمُ، إذا استَرَابَا
إذا اتَّضَحَ الصَّوابُ فلا تَدْعُهُ
فإنّكَ قلّما ذُقتَ الصّوابَا
وَجَدْتَ لَهُ على اللّهَواتِ بَرْداً
كَبَرْدِ الماءِ حِينَ صَفَا وطَابَا
ولَيسَ بحاكِمٍ مَنْ لا يُبَالي
أأخْطأَ فِي الحُكومَةَِ أمْ أصَابَا
وإن لكل تلخيص لوجها
وإن لكل مسألة جوابا
وإنّ لكُلّ حادِثَة ٍ لوَقْتاً
وإنّ لكُلّ ذي عَمَلٍ حِسَابَا
وإنّ لكُلّ مُطّلَعٍ لَحَدّاً
وإنّ لكُلّ ذي أجَلٍ كِتابَا
وكل سَلامَة ٍ تَعِدُ المَنَايَا
وكلُّ عِمارَة ٍ تَعِدُ الخَرابَا
وكُلُّ مُمَلَّكٍ سَيَصِيرُ يَوْماً
وما مَلَكَتْ يَداهُ مَعاً تُرابَا
أبَتْ طَرَفاتُ كُلّ قَريرِ عَينٍ
بِهَا إلاَّ اضطِراباً وانقِلاَبا
كأنَّ محَاسِنَ #الدُّنيا سَرَابٌ
وأيُّ يَدٍ تَناوَلَتِ السّرابَا
وإنْ يكُ منيَة ٌ عجِلَتْ بشيءٍ
تُسَرُّ بهِ فإنَّ لَهَا ذَهَابَا
فَيا عَجَبَا تَموتُ، وأنتَ تَبني
وتتَّخِذُ المصَانِعَ والقِبَابَا
أرَاكَ وكُلَّما فَتَّحْتَ بَاباً
مِنَ الدُّنيَا فَتَّحَتَ عليْكَ نَابَا
ألَمْ ترَ أنَّ غُدوَة َ كُلِّ يومٍ
تزِيدُكَ مِنْ منيَّتكَ اقترابَا
وحُقَّ لموقِنٍ بالموْتِ أنْ لاَ
يُسَوّغَهُ الطّعامَ، ولا الشّرَابَا
يدبِّرُ مَا تَرَى مَلْكٌ عَزِيزٌ
بِهِ شَهِدَتْ حَوَادِثُهُ رِغَابَا
ألَيسَ #اللّهُ في كُلٍّ قَريباً؟
بلى! من حَيثُ ما نُودي أجابَا
ولَمْ تَرَ سائلاً للهِ أكْدَى
ولمْ تَرَ رَاجياً للهِ خَابَا
رأَيْتَ الرُّوحَ جَدْبَ العَيْشِ لمَّا
عرَفتَ العيشَ مخضاً، واحتِلابَا
ولَسْتَ بغالِبِ الشَّهَواتِ حَتَّى
تَعِدُّ لَهُنَّ صَبْراً واحْتِسَابَا
فَكُلُّ مُصِيبة ٍ عَظُمَتْ وجَلَّت
تَخِفُّ إِذَا رَجَوْتَ لَهَا ثَوَابَا
كَبِرْنَا أيُّهَا الأتَرابُ حَتَّى
كأنّا لم نكُنْ حِيناً شَبَابَا
وكُنَّا كالغُصُونِ إِذَا تَثَنَّتْ
مِنَ الرّيحانِ مُونِعَة ً رِطَابَا
إلى كَمْ طُولُ صَبْوَتِنا بدارٍ
رَأَيْتَ لَهَا اغْتِصَاباً واسْتِلاَبَا
ألا ما للكُهُولِ وللتّصابي
إذَا مَا اغْتَرَّ مُكْتَهِلٌ تَصَابَى
فزِعْتُ إلى خِضَابِ الشَّيْبِ منِّي
وإنّ نُصُولَهُ فَضَحَ الخِضَابَا
مَضَى عنِّي الشَّبَابُ بِغَيرِ رَدٍّ
فعنْدَ اللهِ احْتَسِبُ الشَّبَابَا
وما مِنْ غايَة ٍ إلاّ المَنَايَا
لِمَنْ خَلِقَتْ شَبيبَتُهُ وشَابَا