الأحد، 27 أغسطس 2017

📌 #البَـلَدُ_الأَمِـينْ

❐ قَـالَ الإمَـامُ #ابْـنُ_القَـيِّمْ  -رَحِـمَهُ الله- :

《 وقـد ظـهـر سـر هـذا الـتفضيـل والاخـتصـاص فـي انـجـذاب #الأفـئـدة وهـوى #الـقلـوب وانـعطافهـا ومـحبتهـا لـهـذا #الـبلـد #الأمـيـن ، فـجذبـه للـقلـوب أعـظـم مـن جـذب الـمغناطيـس للـحديـد ، فـهـو الأولـى بـقـول الـقائـل :

مَـحَاسِنُـهُ هَـيُولَـى كـل حُـسْـن …
ومـغناطيـس أفـئـدة الـرجـال

ولـهـذا أخـبـر سـبحانـه أنـه مـثابـة للـنـاس ، أي : يـثوبـون إلـيـه عـلـى تـعاقـب #الأعـوام مـن جـميـع #الأقـطـار ، ولا يـقضـون مـنـه وطـرا ، بـل كـلمـا ازدادوا لـه #زيـارة ازدادوا لـه #اشـتياقـا .

لا يـرجـع الـطـرف عـنهـا حـيـن يـنظرهـا …
حـتـى يـعـود إلـيهـا الـطـرف #مـشتاقـا ؛

فلله كـم لـهـا مـن قـتيـل وسـليـب وجـريـح ، وكـم أنـفـق فـي حـبهـا مـن الأمـوال والأرواح ، ورضـي #الـمحـب بـمفارقـة فـلـذ الأكـبـاد ، و #الأهـل و #الأحـبـاب و #الأوطـان ، مـقدمـا بـيـن يـديـه أنـواع #الـمخـاوف والـمتالـف والـمعاطـف والـمشـاق ، وهـو يـستلـذ ذلـك كـلـه ويـستطيبـه ويـراه لـو ظـهـر سـلطـان الـمحبـة فـي #قـلبـه أطـيـب مـن نـعـم الـمتحليـة وتـرفهـم ولـذاتهـم ؛

ولـيـس مـحبـا مـن يـعـد شـقـاءه …
عـذابـا إذا مـا كـان يـرضـى 'حـبيبـه . 》

📚"زاد المعاد في هدي خير العباد" صـ (٤٧)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق