📌 #البَـلَدُ_الأَمِـينْ
❐ قَـالَ الإمَـامُ #ابْـنُ_القَـيِّمْ -رَحِـمَهُ الله- :
《 وقـد ظـهـر سـر هـذا الـتفضيـل والاخـتصـاص فـي انـجـذاب #الأفـئـدة وهـوى #الـقلـوب وانـعطافهـا ومـحبتهـا لـهـذا #الـبلـد #الأمـيـن ، فـجذبـه للـقلـوب أعـظـم مـن جـذب الـمغناطيـس للـحديـد ، فـهـو الأولـى بـقـول الـقائـل :
مَـحَاسِنُـهُ هَـيُولَـى كـل حُـسْـن …
ومـغناطيـس أفـئـدة الـرجـال
ولـهـذا أخـبـر سـبحانـه أنـه مـثابـة للـنـاس ، أي : يـثوبـون إلـيـه عـلـى تـعاقـب #الأعـوام مـن جـميـع #الأقـطـار ، ولا يـقضـون مـنـه وطـرا ، بـل كـلمـا ازدادوا لـه #زيـارة ازدادوا لـه #اشـتياقـا .
لا يـرجـع الـطـرف عـنهـا حـيـن يـنظرهـا …
حـتـى يـعـود إلـيهـا الـطـرف #مـشتاقـا ؛
فلله كـم لـهـا مـن قـتيـل وسـليـب وجـريـح ، وكـم أنـفـق فـي حـبهـا مـن الأمـوال والأرواح ، ورضـي #الـمحـب بـمفارقـة فـلـذ الأكـبـاد ، و #الأهـل و #الأحـبـاب و #الأوطـان ، مـقدمـا بـيـن يـديـه أنـواع #الـمخـاوف والـمتالـف والـمعاطـف والـمشـاق ، وهـو يـستلـذ ذلـك كـلـه ويـستطيبـه ويـراه لـو ظـهـر سـلطـان الـمحبـة فـي #قـلبـه أطـيـب مـن نـعـم الـمتحليـة وتـرفهـم ولـذاتهـم ؛
ولـيـس مـحبـا مـن يـعـد شـقـاءه …
عـذابـا إذا مـا كـان يـرضـى 'حـبيبـه . 》
📚"زاد المعاد في هدي خير العباد" صـ (٤٧)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق