السبت، 9 ديسمبر 2017

#المسجد_الأقصى أول قبلة للمسلمين، وثاني مسجد وضع في الأرض بعد المسجد الحرام، وثالث مسجد يُشد إليه الرحال،

مسرى النبي عليه الصلاة والسلام ومعراجه إلى السموات العلى، فيه تُضاعف أجور الصلوات، وفيه صلى نبينا عليه الصلاة والسلام إمامًا بجميع الأنبياء، بورك فيه وبمن حوله، ويرجى لمن صلى فيه أن يخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، وبيت المقدس مبتغى الفاتحين وفيه رباط المجاهدين، وهو محل الطائفة المنصورة التي تقاتل على الحق، ظاهرين على من ناوأهم،
وقد بشر النبي عليه الصلاة والسلام بفتحها، وهي مهبط الأنبياء ومعدنهم وقبورهم فيها، ومهد الرسالات،
وفلسطين هي ملجأ ومأوى ومهجر الأنبياء الذين أوذوا واضطهِدوا من أقوامهم،

فقد هاجر إليها أبو الأنبياء إبراهيم ونبي الله لوط من العراق، وكذلك هاجر موسى عليه السلام إليها من مصر، وفيها يحسم الصراع مع الباطل ويقتل المسيح الدجال، وهي أرض المحشر والمنشر.

لمحة رائعة بفضل بيت المقدس من رواية مقاتل بن سليمان يقول: "ما فيه شبر إلا وقد صلى عليه نبي مرسل أو قام عليه مقرَّب..

وتاب الله على زكريا وبشَّره بيحيى عليهما السلام في بيت المقدس، وكان الأنبياء عليهم السلام يُقرِّبون القرابين في بيت المقدس.

وأوتيت مريم عليها السلام فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء في بيت المقدس وولد عيسى عليه السلام وتعلَّم في المهد صبيًا في بيت المقدس ورفعه الله إلى السماء من بيت المقدس، وأُنزِلت عليه المائدة في بيت المقدس.

وأعطى الله البُراق للنبي صلى الله عليه وسلم تحمله إلى بيت المقدس".

والقدس مدينة عريقة تاريخها مجيد: "ذلك لأنها صمدت لنوائب الزمان بجميع أنواعها، وطوارئ الأحداث بجميع ألوانها.
حتى لم يبق فاتح من الفاتحين، أو غاز من الغزاة المتقدمين والمتأخرين الذين صالوا في هذا الجزء من الشرق، إلا ونازلته، فأما أن يكون قد صرعها، أو تكون هي قد صرعته"

وبعد أن أذلَّ الله الإمبراطورية الرومانية وانصاعوا لدفع الجزية سلَّموا مفاتيح بيت المقدس لعمر الفاروق رضي الله عنه وأرضاه سنة 155 للهجرة، وولَّى عليها أبو عبيدة أمين هذه الأمة رضي الله عنه، وعندما أرسل إليه عمر بأربعة آلاف دينار وقال لرسوله: انظر ماذا يصنع بها، فقسمها أبو عبيدة، فلما بلغ عمر ذلك قال: "الحمد لله الذي جعل في الإسلام من يصنع هذا!".

وعندما قدم عمر لبيت أبي عبيدة رضي الله عنهما وعن جميع الصحابة لم يرَ في البيت شيئًا، فقال له عمر: "غيَّرتنا الدنيا كلنا غيرك يا أبا عبيدة"،

فلا إله إلا الله كيف أعزَّ الله الإسلام وأهله ومُقدَّساتنا بأمثال هؤلاء الأبطال، الذين قل أشباههم هذه الأيام والله المستعان، وما ذلك إلا أنهم جعلوا شعارهم:
"نحن قومٌ أعزَّنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العِزَّة في غيره أذلَّنا الله".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق