" انْتَهَى #الزُّهْدُ إِلَى ثَمَانِيَةٍ مِنَ التَّابِعِينَ ، فَمِنْهُمُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ ، فَمَا رَأَيْنَا أَحَدًا مِنَ النَّاسِ كَانَ أَطْوَلَ حَزَنًا مِنْهُ ، مَا كُنَّا نَرَاهُ إِلا أَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِمُصِيبَةٍ ، ثُمَّ قَالَ :
" نَضْحَكُ وَلا نَدْرِي ، لَعَلَّ #اللَّهَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى بَعْضِ أَعْمَالِنَا ، فَقَالَ : لا أَقْبَلُ مِنْكُمْ شَيْئًا ، وَيْحَكَ يَا ابْنَ آدَمَ ، هَلْ لَكَ بِمُحَارَبَةِ اللَّهِ طَاقَةٌ ؟ إِنَّهُ مَنْ عَصَى اللَّهَ فَقَدْ حَارَبَهُ ، وَاللَّهِ لَقَدْ أَدْرَكْتُ سَبْعِينَ بَدْرِيًّا أَكْثَرُ لِبَاسِهِمُ الصُّوفُ ، وَلَوْ رَأَيْتُمُوهُمْ قُلْتُمْ : مَجَانِينُ ، وَلَوْ رَأَوْا خِيَارَكُمْ لَقَالُوا : مَا لِهَؤُلاءِ مِنْ خَلاقٍ ، وَلَوْ رَأَوْا شِرَارَكُمْ لَقَالُوا : مَا يُؤْمِنُ هَؤُلاءِ بِيَوْمِ #الْحِسَابِ ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ أَقْوَامًا كَانَتِ #الدُّنْيَا أَهْوَنَ عَلَى أَحَدِهِمْ مِنَ التُّرَابِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ أَقْوَامًا يَمْشِي أَحَدُهُمْ وَمَا يَجِدُ عِنْدَهُ إِلا قُوتًا ، فَيَقُولُ : لا أَجْعَلُ هَذَا كُلَّهُ فِي بَطْنِي ، لأَجْعَلَنَّ بَعْضَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيتَصَدَّقُ بِبَعْضِهِ ، وَإِنْ كَانَ هُوَ أَحْوَجَ مِمَّنْ يَتَصَدَّقُ بِهِ عَلَيْهِ " .
الكتب - #حلية_الأولياء لأبي نعيم - #الحسن_البصري - ...
الاثنين، 25 ديسمبر 2017
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق