تفسير #سورة_الإخلاص
قل : هذا خطاب للنبي عليه السلام أي قل لهم يا #محمد .
اللَّـهُ أَحَدٌ: أي هو #الله الذي تتحدثون عنه وتسألون عنه {أَحَدٌ} أي: متوحد بجلاله وعظمته، ليس له مثيل، وليس له شريك، بل هو متفرد بالجلال والعظمة عز وجل.
الصَّمَدُ : أي الكامل في صفاته، الذي افتقرت إليه جميع مخلوقاته وهذا يعني أنه مستغنٍ عن جميع المخلوقات لأنه كامل.
لَمْ يَلِدْ: لأنه جل وعلا لا مثيل له، والولد مشتق من والده وجزء منه ثم إن الولد إنما يكون للحاجة إليه إما في المعونة على مكابدة الدنيا، وإما في الحاجة إلى بقاء النسل، والله عز وجل مستغنٍ عن ذلك. فلهذا لم يلد لأنه لا مثيل له وكذلك هو خالق كل شيء، فإذا كان خالق كل شيء فكل شيء منفصل عنه بائن منه.
وفي قوله :وَلَمْ يُولَدْ لأنه عز وجل هو الأول الذي ليس قبله شيء، فكيف يكون مولوداً؟
وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ: أي لم يكن له أحد مساويًا في جميع صفاته. فنفى الله سبحانه وتعالى عن نفسه أن يكون والدًا، أو مولودًا، أو له مثيل.
تفسير الشيخ //ابن عثيمين رحمه الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق