الخميس، 24 أغسطس 2017

#قِفْ #بالخُضُوعِ ونادِ يَا #الله ُ 
إنَّ الكَرِيمَ يُجِيبُ مَنْ نادَاهُ

واطلُبْ بِطاعتِهِ رِضاهُ فلَمْ يَزَلْ 
بالجُودِ يُرضِي طَالبِينَ رِضَاهُ

واسْأَلْهُ مَغْفِرةً وفَضْلاً إنَّهُ 
مَبْسُوطَتَانِ لِسائِليهِ يَدَاهُ

وَاقْصُدْهُمُنْقَطِعاً إليه فَكُلُّ مَنْ 
يَرْجُوهُ مُنْقَطِعاً إليه كَفَاهُ

شَمِلَتْ لَطائِفُهُ الخَلائِقَ كُلَّها
ما لِلخَلائِقِ كافِلٌ إلاهُوْ

فعَزيزُها وذَليلُها وغَنيُّها 
وفَقيرُها لا يَرتَجونَ سِوَاهُ

مَلِكٌ تَدِينُ له المُلُوكُ ويَلْتَجِيءْ 
يَومَ القِيامَةِ فَقْرُهُمْ بغِنَاهُ

هُوَأوَّلٌ هُوَ آخِرٌ هُوَ ظَاهِرٌ 
هُوَ بَاطِنٌ لَيْسَ العُيُونُ تَرَاهُ

حَجَبَتْهُ أَسْرارُ الجلالِ فَدُونَهُ 
تَقِفُ الظُّنونُ وتَخْرُسُ الأفْوَاهُ

صَمَدٌ بِلاَ كُفْؤٍ ولاَ كَيْفِيَّةٍ 
أَبَداً فَمَا لنُّظَرَاءُ والأَشْبَاهُ

شَهِدَتْ غَرَائِبُ صُنْعِهِ بِوُجُودِهِ 
لَوْلاهُ ما شَهِدَتْ بِهِ لَوْلاهُ

وإليْهِ أَذْعَنَتِ العُقُولُ فَآمَنَتْ 
بِالغَيْبِ تُؤْثِرُ حُبَها إيَّاهُ

سُبْحَانَمَنْ عَنَتِ الوُجوهُ لِوجْهِهِ 
ولَهُ سُجودٌ أوْجُهٌ وجِبَاهُ

طَوْعاً وكَرْهاً خَاضِعينَ لِعِزِّهِ
وَلَهُ عَليْهَا الطََّوْعُ والإِكْرَاهُ

سَلْ عَنْهُ ذَرَّاتِ الوُجُودِ فإِنَّهَا 
تَدْعُوهُ مَعْبُوداًلها رَبَّاهُ

مَا كَانَ يُعْبَدُ مِنْ إِلهٍ غَيرُهُ 
والكُلُّ تَحْتَ القَهْرِ وهُوَإِلهُ

أَبْدا بمُحْكَمِ صُنْعِهِ مِنْ نُطْفَةٍ 
بَشَراً سَوِياً جَلَّ مَنْ سَوَّاهُ

وبَنىَالسَّمَاوَاتِ العُلَى والعَرْشَ والْـ 
كُرْسِيَّ ثُمَّ عَلاَ عَلَيْهِ عُلاَهُ

ودَحَى بِسَاطَ الأَرْضِفَرْشاً مُثْبَتاً 
بالرَّاسِيَاتِ وبالنَّباتِ حَلاَهُ

تَجْرِي الرِّياحُ عَلى اخْتِلافِ هُبُوبِها
عَنْ إِذْنِهِ والفُلكُ والأَمْواهُ

ربٌ رحيمٌ مشفقٌ مُتَعطِّفٌ 
لا يَنْتَهِي بالحَصْرِما أَعْطَاهُ

كَمْ نَعْمةٍ أَوْلى وكَمْ من كُرْبَةٍ 
أَجْلَى وَكَمْ مِن مُبْتَلٍ عَافَاهُ

وَإذَا بُلِيتَ بغُرْبَةٍ أو كُرْبَةٍ 
فَادْعُو الإلهَ ونادِي يَا اللهُ

لامُحْسِنُ الظَّنِ الجَمِيلِ به يَرَى 
سُوءاً ولا رَاجِيهِ خَابَ رَجاهُ

ولحِلْمهِ سُبْحَانهُ يُعْصَىفَلَمْ
يَعْجَلْ علَى عَبْدٍ عَصَى مَوْلاهُ

يَأتِيهِ مُعتَذِراً فَيَقْبَلُ عُذَرَهُ 
كَرَماً ويَغْفِرُ عَمْدَهُ وَخَطَاهُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق