أفَلَيْسَ فِي هَذَا أَعْظَمُ غِذَاءً لِهَذَا #الْمُحِبِّ 🌱❓
🔘 قـالـ الإمـام #ابن€الـقـيم رحمه #الله
وَمَنْ لَهُ أَدْنَىٰ تَجْرِبَةٍ وَشَوْقٍ يَعـْلَمُ اسْتِغْـنَاءَ الْجـِسْمِ بِغِذَاءِ #الْـقَلْبِ وَ #الـرُّوحِ عَنْ كَثِيرٍ مِنَ الْـغِذَاءِ الْحـَيَوَانِيِّ ،
وَلَا سِيَّمَا الْـمَسْرُورُ الْـفَرْحَانُ الظـَّافِرُ بِمَطْلُوبِهِ الـَّذِي قَدْ قَرَّتْ عَيْنُهُ بِمَحْبُوبِهِ ، وَتَنْعَمُ بِقُرْبِهِ، وَالرِّضَىٰ عَنْهُ، وَأَلْطـَافُ مَحْبُوبِهِ وَهَدَايَاهُ، وَتُحَـفُهُ تَصِلُ إِلَيْهِ كُلَّ وَقْتٍ، وَمَحْبُوبُهُ حَفِيٌّ بِهِ، مُعْتَنٍ بِأَمْرِهِ، مُكْرِمٌ لَهُ غَايَةَ الْإِكْرَامِ مَعَ الْمَحـَبَّةِ الـتَّامَّةِ لَهُ،
أَفَلَـيْسَ فِي هَذَا أَعْظَمُ غِذَاءً لِـهَذَا الْمُحِبِّ ؟
فَكَيْفَ بِالْحَبِيبِ الَّذِي لَا شَيْءَ أَجَلُّ مِنْهُ، وَلَا أَعْظَمُ وَلَا أَجْمَلُ وَلَا أَكْمَلُ، وَلَا أَعْظَمُ إِحْسـَانًا إِذَا امْتَلَأَ قَلْـبُ الْمُحـِبِّ بِحـُبِّهِ، وَمَلَكَ حُبُّهُ جَمِيعَ أَجْزَاءِ قَلْـبِهِ وَجَوَارِحِهِ، وَتَمَكَّنَ حُبُّهُ مِنْهُ أَعْظَمَ تَمَكُّنٍ ،
وَهَذَا حَالُهُ مَعَ حَبِيبِهِ، أَفَلَيْسَ هَذَا الْمُحِبُّ عِنْدَ حَبِيبِهِ يُطْعِمُهُ وَيَسْقِيهِ لَـيْلًا وَنَهـَارًا ؟
وَلِـهَذَا قَالَ : « إِنِّي أَظَـلُّ عِنْدَ #رَبِّي يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِي »
📚【زاد الـمعاد【صـ ٣١/٢】
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق