الأحد، 9 أكتوبر 2016



محمـﷺـد
معنى الصلاة على النبيّﷺ
قالَ الحافظُ ابنُ حجرٍ العسقلانيّ في
[ فتح الباري بشرحِ صحيح البخاري ] :-
" و َأوْلى الأقوالِ 
أنّ معنى صلاةِ الله على نبيّهِﷺ
هو ثناؤهُ عليه وَ تعظيمه،
فمعنى قولنا ' اللهمّ صلِّ على محمد '
هو ' اللهمّ عظِّم محمداً '
و المُرادُ :
تعظيمه في الدنيا،
بإعلاءِ ذكره وإظهار دينه وإبقاءِ شريعته..
و تعظيمه في الآخرة،
بإجزال مثوبتهِ وتشفيعهِ في أمّتِه
وإبداء فضيلتهِ بالمقام المحمود ".
●فالمُرادُ بقولِهِ ـ سبحانه ـ :-
" صَـلُّـوُا عليه "
أي: ' ادْعُوا ربّكم بالصلاةِ عليه '
و المُرادُ:
طلبُ الزيادة من اللهِ بالصلاةِ عليه
وليس طلبُ أصلِ الصلاة،
فإنّ الله قد عظّمه وأعلى ذكره "

معنى السّلامِ على النبيّﷺ
قالَ الفيْروز آبادي في كتابه
(الصِلات والبُشَر في الصلاةِ على خير البشَر) :-
" ومعنى ' السلامُ عليك أيُّها النبيّ '
أيْ: لا خَلَوتَ مِنَ الخيراتِ وَ البركات،
وَ سَـلِـمْـتَ مِن المكارِهِ والآفات؛
إذْ كانَ اسمُ اللهِ ـ تعالى ـ
إنّما يُذكرُ على الأمورِ توقّعاً لاجتماعِ معاني الخير والبركة فيها
وانتفاءِ عوارضِ الخللِ والفسادِ عنها ".
● فإذا قُلتَ: ' اللهمّ سلِّم على محمد '
فإنّما تُريدُ منه:
' اللهمّ اكُتبْ لِمُحمدٍ في دعوتِهِ وَ أُمّتِهِ وَ ذِكرهِ السلامةَ مِنْ كُلّ نقص،
فتزدادُ دعوته على مَمَرِّ الأيامِ عُلواً وأُمّتُهُ تكاثُراً و ذِكرهُ ارتفاعاً '.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق