الجمعة، 28 أكتوبر 2016


هل الطيبة غباء ؟
ذات يوم قالت لي : طيبتك غباء !
قلت مترنمة : وأين الغباء ؟
قالت : لا أعلم ورب السماء
لكنك تعطين بسخاء
ولا يهمك أمر فلان وفلان
وكلهم عندك سواء
يلتهم حقك وأنت ترمقينهم بحياء
تسامحين وتسامحين وتسامحين
أنا أيقن أنها من شيم الفضلاء
لكن ليس إلى درجة الغباء
سأجن منك وسأصرخ حد البكاء
ضحكت قليلا بخفاء
ثم أتبعتها قائلة : وهل هذا غباء ؟
لم تنعتونه بالغباء وهو شدة الدهاء ؟
لم والطيبة هي الحنكة والذكاء ؟
لم وربي يقول عن الكلمة الطيبة :
{ كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ } ابراهيم: ٢٤
أنا أشتهي الجنة بكل ما فيها من نقاء
سأبقى متشبثة بالطيبة مادمت أتنفس
الهواء أنا أثق بالله وأثق بكرمه المعطاء
فالطيبة التي تعتقدون أنها ستدمرني
ستكون لي بناء يوما ما !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق