اخترت لكم ..
من خواطر أم ..
الموفق بحياته من يستمتع بمزايا كل يوم بيومه ولايؤجل سعادته ويربطه بظرف آخر.... ولا مستقبل آت..
#أعجبتنى_و_أبكتنى
كان بيتي مزدحما بضجيج أولادي
وضحكاتهم وخصامهم ومزاحهم،
كانت الكتب منثوره في كل مكان
والأقلام والملابس ملقاة على كل سرير،
كنت أرفع صوتي وأصرخ : يكفي فوضى
، ليقم كل واحد بجمع أغراضه وترتيب ملابسه ، وفي الصباح يقول أحدهم :
أمي لم أجد كتابي الفلاني!
ويقول الثاني:أمي أين عطري؟
والثالث: أمي أين مذكرتي؟
والرابع: أمي نسيت حل الواجب!
والخامس: أمي أين مصروفي؟
فالكل يسأل عن ضالته
وأنا مهمومه وأقول: كبرتوا وكبر همكم
واليوم أقف على باب كل غرفة
السرير خالي من صاحبه
كل دولاب لا يحوي إلا الملابس القليلة له لم يبقى إلا ذكرياتهم وبقايا رائحة عطورهم ، كل له عطر خاص به فأستنشق رائحة عطره لعلها تخفف لوعتي،
بقيت آثار كتبهم وملابسهم وصدى ضحكاتهم، وذكريات أحضانهم عندما أغضب من أحدهم يركض نحوي سريعاً ليحتضنني ويقولي : أسف ياأمي سامحيني ..
اليوم أجفف دموعي ولا تجف حرارة فراقهم كلٌ في مكان وبلد
وتشتت قلبي وراءهم هكذا الحياة
كل ذهب ليشق طريقه ويلتمس رزقه
وكل واحد يرحل يقول نفس الجملة:
(جزاكِ الله عنا كل خير أديتي الرسالة بأمانه يا أمي سأعود إليك لأكافئك ولو أنني عاجز عن وفائك حقك)
كبرت وضعفت قوتي ولكم أتمنى لو بقيوا معي بضجيجهم وضحكاتهم والبيت بقي منثورا لأستمتع معهم بقية عمري لكنها الحياة
ورسالتي لكل أم :
استمتعوا بصراخهم والكتب المنثورة
والملابس المتناثره وضحكاتهم ولعبهم بمحتويات البيت إنها ذكريات جميلة لا تحرموا أنفسكم منها
بيتي اليوم جميل ومرتب وكل شيء مكانه كما أحب وهدوووووء يملؤه،
لكنه كالصحراء لا حياة فيه
فلا تصرخوااا عليهم من أجل النظافة والترتيب
سيأتي يوم ويخرج الواحد تلو الآخر
كما حصل لي كلما خرج أحدهم يجر حقيبته فإنه يجر قلبي معه ومع حقيبته، لأحتضن الباب بعد قفله وراءه وأجثو على ركبتي ثم أستعيد نشاطي لأقف
وأتذكر هذا الباب كم صرخت عليهم : اقفلواااا الباااب جيداً وراءكم.
ها أنا اليوم أقفله وراءهم ولن يفتحه غيري بعد أن كان كل واحد يحمل مفتاحاً له ليدخلوا واحداً تلو الآخر ويقول أحدهم أمي انت بخير ؟ لماذا لونك شاحب ؟!
والثاني يقول : هل أكلت وأخذتي علاجك؟!
والثالث يمسح بيده قدماي ويداي حتى أنام!!
والرابع يحكي لي حكاياته في العمل والخامس يتصل ويقول : جاي ع البيت
ما طلباتك يا أمي ؟!
وماذا علي أن أقول سوى الحمد لله ولعل الله يربط على قلبي.
سامحوني أطلت عليكم ولكن المشاعر مثل المسبحه إذا انقطع خيطها تناثرت خرزاتها فلنلحقها في كل مكان لنجمعها ....
من خواطر أم ..
الموفق بحياته من يستمتع بمزايا كل يوم بيومه ولايؤجل سعادته ويربطه بظرف آخر.... ولا مستقبل آت..
#أعجبتنى_و_أبكتنى
كان بيتي مزدحما بضجيج أولادي
وضحكاتهم وخصامهم ومزاحهم،
كانت الكتب منثوره في كل مكان
والأقلام والملابس ملقاة على كل سرير،
كنت أرفع صوتي وأصرخ : يكفي فوضى
، ليقم كل واحد بجمع أغراضه وترتيب ملابسه ، وفي الصباح يقول أحدهم :
أمي لم أجد كتابي الفلاني!
ويقول الثاني:أمي أين عطري؟
والثالث: أمي أين مذكرتي؟
والرابع: أمي نسيت حل الواجب!
والخامس: أمي أين مصروفي؟
فالكل يسأل عن ضالته
وأنا مهمومه وأقول: كبرتوا وكبر همكم
واليوم أقف على باب كل غرفة
السرير خالي من صاحبه
كل دولاب لا يحوي إلا الملابس القليلة له لم يبقى إلا ذكرياتهم وبقايا رائحة عطورهم ، كل له عطر خاص به فأستنشق رائحة عطره لعلها تخفف لوعتي،
بقيت آثار كتبهم وملابسهم وصدى ضحكاتهم، وذكريات أحضانهم عندما أغضب من أحدهم يركض نحوي سريعاً ليحتضنني ويقولي : أسف ياأمي سامحيني ..
اليوم أجفف دموعي ولا تجف حرارة فراقهم كلٌ في مكان وبلد
وتشتت قلبي وراءهم هكذا الحياة
كل ذهب ليشق طريقه ويلتمس رزقه
وكل واحد يرحل يقول نفس الجملة:
(جزاكِ الله عنا كل خير أديتي الرسالة بأمانه يا أمي سأعود إليك لأكافئك ولو أنني عاجز عن وفائك حقك)
كبرت وضعفت قوتي ولكم أتمنى لو بقيوا معي بضجيجهم وضحكاتهم والبيت بقي منثورا لأستمتع معهم بقية عمري لكنها الحياة
ورسالتي لكل أم :
استمتعوا بصراخهم والكتب المنثورة
والملابس المتناثره وضحكاتهم ولعبهم بمحتويات البيت إنها ذكريات جميلة لا تحرموا أنفسكم منها
بيتي اليوم جميل ومرتب وكل شيء مكانه كما أحب وهدوووووء يملؤه،
لكنه كالصحراء لا حياة فيه
فلا تصرخوااا عليهم من أجل النظافة والترتيب
سيأتي يوم ويخرج الواحد تلو الآخر
كما حصل لي كلما خرج أحدهم يجر حقيبته فإنه يجر قلبي معه ومع حقيبته، لأحتضن الباب بعد قفله وراءه وأجثو على ركبتي ثم أستعيد نشاطي لأقف
وأتذكر هذا الباب كم صرخت عليهم : اقفلواااا الباااب جيداً وراءكم.
ها أنا اليوم أقفله وراءهم ولن يفتحه غيري بعد أن كان كل واحد يحمل مفتاحاً له ليدخلوا واحداً تلو الآخر ويقول أحدهم أمي انت بخير ؟ لماذا لونك شاحب ؟!
والثاني يقول : هل أكلت وأخذتي علاجك؟!
والثالث يمسح بيده قدماي ويداي حتى أنام!!
والرابع يحكي لي حكاياته في العمل والخامس يتصل ويقول : جاي ع البيت
ما طلباتك يا أمي ؟!
وماذا علي أن أقول سوى الحمد لله ولعل الله يربط على قلبي.
سامحوني أطلت عليكم ولكن المشاعر مثل المسبحه إذا انقطع خيطها تناثرت خرزاتها فلنلحقها في كل مكان لنجمعها ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق