الخميس، 13 أكتوبر 2016


· ‎*العزيز
‎ورد اسم ( العزيز ) في القرآن الكريم ما يقرب من مائة مرة .

‎ومعنى (العزيز) أي:
‎الذي له جميع معاني العزة ،
‎كما قال سبحانه :
‎{ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً } 
‎أي:الذي له العزة بجميع معانيها ،

‎وهي ترجع إلى ثلاثة معانٍ كلها ثابتة لله عز وجل على التمام والكمال.

‎*المعنى الأول*
‎عزة القوة ،
‎وهي وصفه العظيم 
‎الذي لا تنسب إليه قوة المخلوقات و إن عظمت، 

‎قال الله تعالى :
‎{ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ }
‎[الذاريات : 58]

‎*المعنى الثاني*
‎عزة الامتناع ، فإنه الغني بذاته 
‎فلا يحتاج إلى أحد ،
‎لا يبلغ العباد ضره فيضرونه ،
‎ولا نفعه فينفعونه ،

‎بل هو الضار النافع المعطي المانع،
‎منزه سبحانه عن مغالبة أحد،
‎وعن أن يقدر عليه ،

‎وعن جميع مالا يليق بعظمته وجلاله من العيوب والنقائص ،

‎وعن كل ما ينافي كماله،
‎وعن اتخاذ الأنداد والشركاء ،

‎قال الله تعالى :
‎{ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ *وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ *وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }

‎*المعنى الثالث*
‎عزة القهر والغلبة لجميع الكائنات ،
‎فهي كلها مقهورة لله 
‎خاضعة لعظمته منقادة لإرادته ،

‎ونواصي جميع المخلوقات بيده، 
‎لا يتحرك منها متحرك،

‎ولا يتصرف متصرف إلا بحوله وقوته و إذنه ،
‎فما شاء الله كان ،وما لم يشأ لم يكن ،
‎ولا حول ولا قوة إلا بالله .

‎مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 🍃 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق