الأربعاء، 12 أكتوبر 2016



ما سر هذا الدعاء ..
الذي يتكرر معنا في كل ركعة من ركعات صلاتنا في الفريضة والنافلة انه طلب الهداية من الله عز وجل فلن نهتدي الا بعون منه وتوفيق وسداد ..
ولذلك كان الجواب مع هذا الدعاء كما في الحديث القدسي : 
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : 
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - 
يقول : قال الله تعالى :
(( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ،
فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ،
وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ،
وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي ،
وقال مرة : فوض إلي عبدي ،
فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ،
فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ))

ويقول ابن تيمية رحمه الله تعالى في فضل هذا الدعاء :
((وهو أجل مطلوب ، وأعظم مسؤول ، ولو عرف الداعي قدر هذا السؤال لجعله هجيراه - يعني ديدنه - ، وقرنه بأنفاسه ، فإنه لم يدع شيئاً من خير الدنيا والآخرة إلا تضمنه )) .
قال في تفسير المنار
" (( اهدنا الصراط المستقيم " دلنا دلالة تصحبها معونة غيبية من لدنك تحفظنا بها من الضلال والخطأ ، وما كان هذا أول دعاء علمنا الله إياه ، إلا لأن حاجتنا إليه أشد من حاجتنا إلى كل شيء سواه )).

اللهم ..
اهدنا صراطك المستقيم ..
وثبتنا على صراطك المستقيم ..
واكرمنا بهداك واجعلنا ممن خافك واتقاك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق