الخميس، 20 أكتوبر 2016


*الكفيل ، الوكيل*

قال الله تعالى :
{ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا
وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً } ،

وقال تعالى :
{ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }
[آل عمران : 173].

و *(الكفيل )* معناه :

القائم بأمور الخلائق ،
المتكفل بأقواتهم وأرزاقهم .

هذا ؛ومن صدق مع الله بذلك ورضي به سبحانه كفيلا
أعانه على الوفاء
ويسّر له الأمر من حيث لا يحتسب .

و *(الوكيل )* معناه :
الكافي الكفيل ،

وهو عام وخاص:

أما *العام*
فيدل عليه قوله تعالى :
{ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }،

وقوله تعالى :
{ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }

أي :
المتكفل بجميع أرزاق المخلوقات وأقواتها ،
القائم بتدبير شؤون الكائنات وتصريف أمورها .

و *الخاص*
يدل عليه قوله تعالى :
{ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً }،

وقوله :
{ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }

أي:
نعم الكافي لمن التجأ إليه
والحافظ لمن اعتصم به ،

وخاص بعباده المؤمنين به المتوكلين عليه .

والتوكل على الله وحده
هو الأصل لجميع مقامات الدين ،

ومنزلته منها
كمنزلة الجسد من الرأس،

فكما لا يقوم الرأس إلا على البدن،
فكذلك لا يقوم الإيمان ومقاماته وأعماله
إلا على ساق التوكل .

مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق