[ لا عزة لنا إلا بالإسلام ]
قال الإمام عبد الله بن المبارك في كتاب الزهد [ 584 ] :
أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَة َ، عَنْ أَيُّوبَ الطَّائِي ِّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِم ٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَال َ:
لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ أَرْضَ الشَّامِ أُتِيَ بِبِرْذَونٍ فَرَكِبَهُ
فَهَزَّه ُ، فَكَرِهَه ُ، فَنَزَلَ عَنْهُ ، وَرَكِبَ بَعِيرَهُ
فَعَرَضَتْ لَهُ مَخَاضَةٌ ( يعني مكان تجمع فيه الماء )
فَنَزَلَ عَنْ بَعِيرِهِ ، وَنَزَعَ مُوقَيْه ِ، فَأَخَذَهُمَا بِيَدِه ِ، وَخَاضَ الْمَاءَ
وَهُوَ مُمْسِكٌ بَعِيرَهُ بِخِطَامِهِ - أَوْ قَال َ: بِزِمَامِهِ
فَقَالَ لَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ :
لَقَدْ صَنَعْتَ الْيَوْمَ صَنِيعًا عَظِيمًا عِنْدَ أَهْلِ الْأَرْضِ..!
قَال َ: فَصَكَّ فِي صَدْرِهِ
ثُمَّ قَالَ: أَوه - يَمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ - لَوْ غَيْرُكَ يَقُولُ هَذَا يَا أَبَا عُبَيْدَةَ..
إِنَّكُمْ كُنْتُمْ أَذَلَّ النَّاس ِ، وَأَقَلَّ النَّاس ِ، وَأَحْقَرَ النَّاسِ
فَأَعَزَّكُمُ اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ
فَمَهْمَا تَطْلُبُوا الْعِزَّ بِغَيْرِهِ ، يُذِلَّكُمُ اللَّهُ…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق