فائدة جديدة من فوائد ابن القيم رحمه الله تعالى:
إذا أصبح العبد و أمسى و ليس همه إلا الله وحده تحمل الله سبحانه حوائجه كلها،
و حمل عنه كل ما أهمه، و فرّغ قلبه لمحبته، و لسانه لذكره، و جوارحه لطاعته،
و إن أصبح و أمسى و الدنيا همه حمله الله همومها، و غمومها، و أنكادها،
و وكله إلى نفسه، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق، و شغل لسانه عن ذكره بذكرهم،
و جوارحه عن طاعته بخدمتهم و أشغالهم، فهو يكدح كدح الوحوش في خدمة غيره كالكير ينفخ بطنه،
و يعصر أضلاعه في نفع غيره، فكل من أعرض عن عبودية الله، و طاعته، و محبته بلي بعبودية المخلوق،
و محبته، و خدمته "
قال تعالى:
﴿ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36)﴾
~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق