السبت، 5 نوفمبر 2016



تجنب الأسباب التي تقتضي عذاب القبر،
ومن أنفعها أن يجلس الرجل
-عندما يريد النوم- لله ساعة
يحاسب نفسه فيها على ما خسره وربحه في يومه،
ثم يجدد له توبة نصوحا
بينه وبين الله فينام على تلك التوبة،
ويعزم على أن لا يعاود الذنب إذا استيقظ،
ويفعل هذا كل ليلة،
فإن مات من ليلته مات على توبة،
وإن استيقظ استيقظ مستقبل للعمل مسرورا بتأخير أجله،
حتى يستقبل ربه،
ويستدرك ما فاته،
وليس للعبد أنفع من هذه النومة،
ولا سيما إذا عقَّب ذلك
بذكر الله
واستعمال السنن،
التي وردت عن رسول الله ﷺ
عند النوم، حتى يغلبه النوم،
فمن أراد الله به خيرا وفقه لذلك،
ولا قوة إلا بالله .

[الروح لابن القيم ص ٧٩]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق