*الحيي*
وقد ورد ذكر الحياء في القرآن بصيغة الفعل مضافًا إلى الله عز و جل ،
قال الله تعالى :{ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا }
وورد اسمًا في حديثين :
الأول :
حديث يعلى بن أمية –رضي الله عنه-
أن رسول الله ﷺ
رأى رجلا يغتسل بالبزار بلا إزار،
فصعد المنبر،
فحمد الله وأثنى عليه ،
الأول :
حديث يعلى بن أمية –رضي الله عنه-
أن رسول الله ﷺ
رأى رجلا يغتسل بالبزار بلا إزار،
فصعد المنبر،
فحمد الله وأثنى عليه ،
ثم قال ﷺ :
(إن الله عز وجل حييٌّ ستير يحب الحياء والستر ،فإذا اغتسل أحدكم فليستتر)
رواه أبو داود والنسائي.
🍃
(إن الله عز وجل حييٌّ ستير يحب الحياء والستر ،فإذا اغتسل أحدكم فليستتر)
رواه أبو داود والنسائي.
الثاني:حديث سلمان الفارسي –رضي الله عنه – قال :
قال رسول الله ﷺ :
(إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم ،
يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا ) ،
رواه أبوداود وابن ماجه.
🍃
قال رسول الله ﷺ :
(إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم ،
يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا ) ،
رواه أبوداود وابن ماجه.
وفي هذا الاسم الكريم دلالة على ثبوت الحياء صفة لله عز وجل على ما يليق بجلاله وكماله ،
وهو سبحانه في صفاته كلها لا يماثل أحدًا من خلقه ،
ولا يماثله أحدًا من خلقه ،
كما قال تعالى :{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ } ،
وقال تعالى :{ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً } ،
فحياؤه سبحانه وصف يليق به، ليس كحياء المخلوقين .
والقول في هذه الصفة كالقول في سائر صفات الرب سبحانه ،
فكما أنا نثبت لله سبحانه علما لا كعلمنا ،
وإرادة لا كإرادتنا
فكما أنا نثبت لله سبحانه علما لا كعلمنا ،
وإرادة لا كإرادتنا
فكذلك نثبت له حياء لا كحيائنا ؛
إذ كل ما أثبته سبحانه لنفسه وأثبته له رسوله ﷺ حق لا ريب فيه.
والله سبحانه حيي يحب الحياء و أهله ،
وقد تكاثرت النصوص في الأمر بالحياء والحث عليه والترغيب فيه ،
وعدّه من شعب الإيمان ،
وبيان ثماره العظيمة و آثاره المباركة ،وأنه خير كله.
وبيان ثماره العظيمة و آثاره المباركة ،وأنه خير كله.
و أعظم الحياء وأوجبه الحياء من الله عز وجل ،
فعن عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه- قال :قال رسول الله ﷺ :
فعن عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه- قال :قال رسول الله ﷺ :
(( استحيوا من الله حق الحياء ،
قال :قلنا :يا رسول الله ،
إنا نستحي والحمد لله ،
قال :قلنا :يا رسول الله ،
إنا نستحي والحمد لله ،
قال :ليس ذاك ،
ولكن الإستحياء من الله حق الحياء
أن تحفظ الرأس وما وعى ،
والبطن وما حوى ،
وتذكر الموت والبلى ،
ولكن الإستحياء من الله حق الحياء
أن تحفظ الرأس وما وعى ،
والبطن وما حوى ،
وتذكر الموت والبلى ،
ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا ،
فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء))
رواه أحمد والترمذي .
🍃
فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء))
رواه أحمد والترمذي .
رزقنا الله الحياء منه ،
و وفقنا لتحقيق خشيته في الغيب والشهادة والسر والعلانية .
و وفقنا لتحقيق خشيته في الغيب والشهادة والسر والعلانية .
مختصر فقه الاسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق