الخميس، 3 نوفمبر 2016



الشكور، الشاكر

وقد ورد اسم الله (الشكور)في أربعة مواضع من القرآن .

قال الله تعالى :
{ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ }،

وقال تعالى :
{ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ }،

وقال تعالى :
{ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ }،

وقال تعالى :
{ إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ }.

وورد الشاكر في موضعين:

قال تعالى :
{ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ }،

وقال تعالى :
{ مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً}.

وجميع هذه المواضع الستة التي ورد فيها هذان الاسمان مواضع امتنان من الله عز و جل بإثابة المطيعين ،
وتوفية الأجور،
والزيادة من الفضل،
والمضاعفة للثواب ،

وهذا مما يبين لنا معنى هذين الاسمين ،وأن الشكور الشاكر:

هو الذي لا يضيع عنده عمل عامل ،
بل يضاعف الأجر بلا حسبان ،

الذي يقبل اليسير من العمل ،
ويثيب عليه الثواب الكثير والعطاء الجزيل،
والنوال الواسع،

الذي يضاعف للمخلصين أعمالهم بغير حساب،

ويشكر الشاكرين ،
ويذكر الذاكرين ،

ومن تقرّب إليه شبرًا
تقرّب إليه ذراعًا ،

ومن تقرّب إليه ذراعًا
تقرّب إليه باعًا ،

ومن جاءه بالحسنة زاد له فيها حسنى ،
وآتاه من لدنه أجرًا عظيما.

وفي الآيات المتقدمة جمع بين الشكور والغفور ،

فهو سبحانه غفور للذنوب كلها مهما عظمت
فلا يتعاظمه ذنبٌ أن يغفره ،

الشكور لكل عمل وإن قلَّ
وإن كان مثقال ذرة ،

ولهذا لا يجوز للمسلم أن يقنط من غفران الله للذنوب
مهما عظمت،

كما لا يجوز له أن يحقر من أعمال البر شيئًا
مهما قلّت ؛

فإن الرب سبحانه غفور شكور.

محتصر فقه #الأسماء_الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر🍃

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق