قال ﷺ :
*خيركم من تعلم القرآن و علمه.*
اخرجه البخاري
*خيركم من تعلم القرآن و علمه.*
اخرجه البخاري
؛
*تفسير الفاتحة*
و هي مكية [1 ـ 7]
و هي مكية [1 ـ 7]
*{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}*
*{بِسْمِ اللَّهِ}* أي:
أبتدئ بكل اسم لله تعالى,
لأن لفظ {اسم} مفرد مضاف,
فيعم جميع الأسماء [الحسنى].
أبتدئ بكل اسم لله تعالى,
لأن لفظ {اسم} مفرد مضاف,
فيعم جميع الأسماء [الحسنى].
*{اللَّهِ}*
هو المألوه المعبود,
المستحق لإفراده بالعبادة,
لما اتصف به من صفات الألوهية وهي صفات الكمال.
هو المألوه المعبود,
المستحق لإفراده بالعبادة,
لما اتصف به من صفات الألوهية وهي صفات الكمال.
*{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}*
اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء,
وعمت كل حي, وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله.
اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء,
وعمت كل حي, وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله.
فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة,
ومن عداهم فلهم نصيب منها.
ومن عداهم فلهم نصيب منها.
واعلم أن من القواعد المتفق عليها بين سلف الأمة وأئمتها,
الإيمان بأسماء الله وصفاته, وأحكام الصفات.
الإيمان بأسماء الله وصفاته, وأحكام الصفات.
فيؤمنون مثلًا, بأنه رحمن رحيم, ذو الرحمة التي اتصف بها,
المتعلقة بالمرحوم.
المتعلقة بالمرحوم.
فالنعم كلها, أثر من آثار رحمته, وهكذا في سائر الأسماء.
يقال في العليم: إنه عليم ذو علم,
يعلم [به] كل شيء,
قدير, ذو قدرة يقدر على كل شيء.
يعلم [به] كل شيء,
قدير, ذو قدرة يقدر على كل شيء.
*{الْحَمْدُ لِلَّهِ}*
[هو] الثناء على الله
بصفات الكمال, وبأفعاله
الدائرة بين الفضل والعدل,
فله الحمد الكامل, بجميع الوجوه.
[هو] الثناء على الله
بصفات الكمال, وبأفعاله
الدائرة بين الفضل والعدل,
فله الحمد الكامل, بجميع الوجوه.
*{رَبِّ الْعَالَمِينَ}*
الرب, هو المربي جميع العالمين
ـ وهم من سوى الله ـ بخلقه إياهم,
وإعداده لهم الآلات, وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة, التي لو فقدوها, لم يمكن لهم البقاء.
فما بهم من نعمة, فمنه تعالى.
الرب, هو المربي جميع العالمين
ـ وهم من سوى الله ـ بخلقه إياهم,
وإعداده لهم الآلات, وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة, التي لو فقدوها, لم يمكن لهم البقاء.
فما بهم من نعمة, فمنه تعالى.
*وتربيته تعالى لخلقه نوعان* :
عامة وخاصة.
عامة وخاصة.
*فالعامة* :
هي خلقه للمخلوقين, ورزقهم, وهدايتهم لما فيه مصالحهم,
التي فيها بقاؤهم في الدنيا.
هي خلقه للمخلوقين, ورزقهم, وهدايتهم لما فيه مصالحهم,
التي فيها بقاؤهم في الدنيا.
*والخاصة* :
تربيته لأوليائه, فيربيهم بالإيمان,
ويوفقهم له, ويكمله لهم,
ويدفع عنهم الصوارف,
والعوائق الحائلة بينهم وبينه,
تربيته لأوليائه, فيربيهم بالإيمان,
ويوفقهم له, ويكمله لهم,
ويدفع عنهم الصوارف,
والعوائق الحائلة بينهم وبينه,
وحقيقتها :
تربية التوفيق لكل خير,
والعصمة عن كل شر.
تربية التوفيق لكل خير,
والعصمة عن كل شر.
ولعل هذا [المعنى] هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب.
فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة.
فدل قوله {رَبِّ الْعَالَمِينَ} على انفراده بالخلق والتدبير, والنعم,
وكمال غناه, وتمام فقر العالمين إليه, بكل وجه واعتبار.
وكمال غناه, وتمام فقر العالمين إليه, بكل وجه واعتبار.
*المصدر كتاب :تفسير السعدي*

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق