السبت، 5 نوفمبر 2016


﴿وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا﴾🍃

إنّه اختبار صبر ..
ذلك المعاق الذي مرّ بجواري .. 
إنّما هو اختبار صبر !
هل أدعو الله له ولي بالعافية ،
أم أحوّله إلى مشروع نكتة ؟
تلك الشتيمة التي وُجهت لي دون استحقاق مني لها ،
هي اختبار صبر !
هل أتغافل ،
وأكون أنا الحليم الرشيد ،
أم أحوّلها إلى قضيّة في المحكمة ؟

الموظّف الذي أخّرني -دون قصد منه - في تلك الدائرة الحكومية ، هو اختبار صبر !
هل أستثمر ذلك التأخير في ذكر الله والتسبيح ..
أم أبدأ في نشر روح التذمّر ، والتهديد بالشكوى ؟

ذلك الذي سرق حذائي ..
والآخر الذي وطئ قدمي ..
والثالث الذي آذاني ببوق سيارته ..
كلّهم فتنة لي .. أأصبر ؟
﴿أتصبرون ﴾
إذا عشت بنفسيّة شخص في اختبار يتعرّض لأسئلة اختباريّة ..
ليست أسئلة مقاليّة ولا موضوعيّة وإنما أسئلة مواقف وتمحيص وافتتان ..
عند ذلك ستحرص على دقة الإجابة ،
وعلى استثمار وقت الاختبار ،
وعلى ترتيب الإجابة وعدم تلويث ورقة الاختبار ،
لأن كل شيء مرصود ..
ومدرج في بنود التقييم ..
لأن الرقيب في هذا الامتحان هو الله :
﴿وكان ربك بصيرا﴾
إذن تحلّ بالصبر في جميع مواقف الحياة ..
لأن شهادة ونتيجة الاختبار
هي : صابر .. شاكر .. راضٍ
فإذا كُتب في شهادتك (صابر) .. فإن ذلك يعني الأجر اللامحدود ..
﴿إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب﴾

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق