قـــال ابن القيم الجوزية رحمه الله :
موجبات إتباع الشهوات:
الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة فإنها:
إما أن توجب ألماً وعقوبة
وإما أن تقطع لذة أكمل منها
وإما أن تُضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة
وإما أن تَثْلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثَلمِه
وإما أن تُذهب مالاً بقاؤه خير من ذهابه
وإما أن تضع قدراً وجاهاً قيامه خير من وضعِه
وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ وأطيب من قضاء الشهوة
وإما أن تُطَرًّق لوضيع إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك
وإما أن تجلب هَمّاً وغمّاً وحزناً وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة
وإما أن تُنسِي عِلماً ذكرهُ ألذ من نيل الشهوة
وإما أن تُشمت عدواً وتُحزن وليّاً
وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة
وإما أن تُحدِث عيباً يبقى صفة لا تزول فإنّ الأعمال تورث الصفات والأخلاق.
كتاب الفوائد صفحة ١٩٦
الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق