إنَّ مِنْ طبيعةِ النفسِ البشريّةِ أنْ تتحيّزَ لرأيِها ورؤيتِها وذاتِها ونظرتِها.. هذهِ تركيبةٌ موجودةٌ في النفسِ البشريّةِ مِنْ أجلِ أنْ تستمرَّ في الحياةِ ولا تيْئسَ إنْ واجهتْها صراعاتٌ تهدّدُ وجودَها، على أنْ تظلَّ بنسبةٍ معيّنةٍ تحميها مِنَ الوقوعِ فريسةَ اليأسِ أو عدمِ الثقةِ؛ هذهِ هي الحكمةُ مِنْ وجودِها في النفسِ البشريّةِ، لكنّها طبعاً تكبرُ وتنمو إذا لم يتمَّ وضعُ حدودٍ لها لتحافظَ على أداءِ وظيفتِها دونَ أنْ تصلَ للجَورِ أو ظلمِ الآخرين والتعدّي على فكرِهم أو آرائِهم؛
هذهِ الحدودُ هي التي طالبَنا اللهُ عزَّ وجلَّ بتزكيةِ أنفسِنا والارتقاءِ بها وطلبِ الحقِّ أينما كانَ ولو عكس ما نهوى؛ ومِنْ هُنا نؤجَرُ على ذلكَ، ونحمي أنفسَنا مِنَ الزللِ والوقوعِ في مهاوي الظلمِ.
الأربعاء، 14 سبتمبر 2016
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق