“وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ”
ما أجمَلكَ يا إله العَالمين ، الكَونُ كُله مَضيفتُك الكَريمَة
التي أعدَدتَها لقُدومي وَ لِبنِي جِنسي مِن البَشر
و شرفتنا فَوق خلقك جَميعًا
طاعات قليلة أوجبتها عَلي ، عَلى قدر استطاعَتي
ثُم أعنتني عليها لتُجازيني بِجنة عَرضها السَّماوات و الأرض
خَالدين فيها وَ هذا مَحض فَضلٍ مِنك
أعطيتني من النعم ما حار عَقلي و عَجز عَن إحصائها
و كان تَدبيرك الخَفي و عِنايتُك الأزلية سِر سَعادتي
فأنا اتقَلَّب بَين فضلك و إحسَانك
فَكم من يوم عصيتُك بنعمَتك فحَافظتلي عَليها
و كَم من سَاعة تغافلت عَن فريضة لَك فسترت حَالي
بحلمك و صَبرك و قابلتَ إساءاتٍ مني كثيرَة بالتَّجاوز بل بالإحسان
لكِني عَبد قد سرقَه النِّسيان فَلم أرَ بِعيني إلَّا بَعض ابتِلاءاتك
التَّي مَا نَزلت عَلي لتعذبَني بَل أنت بِلطفِك الخَفي تُرقِّيني وتُهذبني
فمَا وَضعتَ يا رَحيم كُروب الحَياة فِي طريقي
إلا لأذوق طعم الفلأح بعد تخطيها بِعونك
لكني كُنت ضيق النَّظر سَريع البطر
فضاقت علي دُنياي بشؤم فعلي و قلة شُكري
فأنر اللهم بصيرتي لرؤية ما خفي عليَّ مِن أفضالك
و قوِّ اللهم ظهري عَلى تَحمُّل مَا ثقُل عليَّ مِن لَطيف بَلائِك
و إذا أعطَيتَني مَا أحب فاجعله قوَّة لي فيما تُحب
و ما زَويت عنِّي ممَّا أحب فاجعله فراغًا لك فيما تُحب
و أرني اللهم حَياتي بِعين الرضا و اجعل قلبي مُطمئنا للقضا
حتى إذا نظرت إلي رأيت عبدا فرحا بك مُستسلما لك مُقبلا على مُرادِك ()*
لِـ مُصطفى حُسني
الاثنين، 26 سبتمبر 2016
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق