العليم
وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم
في أكثر من مائة وخمسين موضعًا ،
قال تعالى :
{ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ} ،
وقال تعالى :
{ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيماً }،
أي:
الذي أحاط علمه بالظواهر والبواطن
والإسرار والإعلان ،
وبالعالم العلوي والسفلي ،
بالماضي والحاضر والمستقبل،
فلا يخفى عليه شيء من الأشياء ،
علم ما كان وما سيكون ،
وما لم يكن أن لو كان كيف يكون ،
أحاط بكل شيء علما،
و أحصى كل شيء عددا.
و للإيمان بهذا الاسم العظيم آثار مباركة على العبد
بل هو أكبر زاجر وأعظم واعظ.
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي-رحمه الله-:
((أجمع العلماء
على أنه أكبر واعظ وأعظم زاجر نزل من السماء إلى الأرض،…..
ولا تكاد تقلب ورقة واحدة من أوراق المصحف الكريم
إلا وجدت فيها هذا الواعظ الأكبر والزاجر الأعظم،
{ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } ،
{ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }،
{يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ }،
{ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا }،
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ }،
{ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ }،
{وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ
وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ }.
فينبغي علينا جميعًا أن نعتبر بهذا الزاجر الأكبر،
والواعظ الأعظم،
و أن لا ننساه لئلا نهلك أنفسنا)).
الاسماءالحسنى للشيخ عبدالرزاق البدرحفظه الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق