الخميس، 22 سبتمبر 2016

الحق المبين

أما اسمه تبارك وتعالى (الحق)
فقد ورد في القرآن الكريم في عشرة مواضع ،منها
قوله تعالى : { فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [يونس : 32]،
وقال تعالى : { فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ } [المؤمنون : 116].

وأما اسمه المبين فقد ورد في موضع واحد مقرونا بالحق ،
قال تعالى : { يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ } [النور : 25] .

ومعناه :
هو البيّن أمره في الوحدانية ، وأنه لا شريك له .

ومعنى( الحق) :
أي الذي لا شك فيه ولا ريب ،لا في ذاته ،ولا في أسمائه وصفاته ،ولا في ألوهيته ،
فهو المعبود بحق ولا معبود بحق سواه ،

فهو تبارك وتعالى حق ، وأسماؤه وصفاته حق ، وأفعاله وأقواله حق، ودينه وشرعه حق،
وأخباره كلها حق ، ووعده حق ، ولقاؤه حق.

وقد كان النبي ﷺ يستفتح صلاته من الليل بالإقرار من هذه المعاني ،

كما في حديث ابن عباس –رضي الله عنهما –قال :
(كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال :
اللهم لك الحمد ;أنت قيّم السماوات والأرض ومن فيهنّ،
ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهنّ ،
ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض،
ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ،
ولك الحمد أنت الحق، ووعدك الحق ،
ولقاؤك حق، وقولك حق ، والجنة حق ،
والنار حق ، والنبيون حق ، ومحمد صلى الله عليه وسلم حق، والساعة حق ،
اللهم لك أسلمت ،وبك آمنت ، وعليك توكلت ،و إليك أنبت، وبك خاصمت ،وإليك حاكمت ،
فاغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ،
أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ) متفق عليه ��

وقد نوّع تبارك وتعالى في كتابه الدلائل والبراهين والحجج والبينات على أنه الإله الحق لا شريك له ،
وأن ألوهية من سواه باطل وضلال ،وزيغ وانحلال

{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}
[الحج : 62].

مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر ��

����������������

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق