مالي أرى الشمع يبكي في مواقده ..
من حرقة النار أم من فُرقة العسلِ ؟!
نظم الشاعر أبو اسحاق الغزي بيتـاً بشكل سؤال :
مالي أرى الشمع يبكي في مواقده
من حرقـة النار أم من فرقة العسلِ ؟
فأعلنت إحدى الصحف عن جائزة لمن يستطيع الإجابة على هذا السؤال،
أجاب بعض الشعراء بأن السبب هو الألم من حرقة النار !
وأجاب آخرون إن السبب هو فرقة الشمع للعسل الذي كان معه !
ولكن أحداً لم يحصل على الجائزة !!
وما إن بلغ الخبر الشاعر صالح طه حتى أجاب بقوله:
من لم تجانسْه فاحذر أنْ تجالسَه
ما ضرَّ بالشـمعِ إلا صحبة الفتلِ !!
وفاز بالجائزة ♡
نعم، إنَّ سبب بكاء الشمع هو وجود شيء فيه ليس من جنسه .. وهو "الفتيلة" التي ستحترق وتحرقه معها !!
***
ونحن كذلك،
علينا انتقاء جلسائنا من البشر، كي لا نحترق بسببهم، ونبكي يوم لا ينفع البكاء !!
وقد قيل :
"ما أُعطي العبدُ بعد الإسلام نعمةً .. خيراً من أخٍ صالحٍ فإذا وجد أحدكم وداً من أخيه، فليتمسك به"
من لم تجانسْه فاحذر أنْ تجالسَه ..
ما ضر بالشـمع إلا صحبة الفتلِ 🕯🕯
أسعد الله أوقاتكم بالصحبة الطيبة 🌷
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق