علامات الساعة الكبرى:
- الخُسوفات الثلاثة:
معنى الخَسْف: يقال خَسَفَ المكان يَخْسِف خُسوفًا إذا ذَهَبَ في الأرض وغاب فيها، ومنه قوله تعالى: {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ}.
عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: اطَّلَع النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلينا ونحن نتذاكر فقال: (ما تذاكرون؟) قالوا: نَذكُر الساعة -أي القيامة- قال: (إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات). فذكر منها: (خَسْفٌ بالمَشرِق، وخَسْفٌ بالمَغرِب، وخَسْفٌ بجزيرة العرب..).
وعن أم سلمة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (سيكون بعدي خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب, وخسف بجزيرة العرب).
وهذه الخسوفات الثلاثة لم تقع بعد كغيرها من علامات الساعة الكبرى التي لم يظهر شيء منها, وإن كان بعض العلماء يرى أنها قد وقعت؛ ولكن الصحيح أنه لم يحدث شيء منها إلى الآن, وإنما وقع بعض الخسوفات في أماكن متفرقة, و في أزمان متباعدة, وذلك من أشراط الساعة الصغرى.
أما هذه الخسوفات الثلاثة فتكون عظيمة وعامَّة لأماكن كثيرة من الأرض في مشارقها, ومغاربها, و في جزيرة العرب، قال ابن حجر: وقد وجد الخسف في مواضع، ولكن يحتمل أن يكون المراد بالخسوف الثلاثة قَدرًا زائدًا على ما وجد كأن يكون أعظم منه مكانًا أو قَدْرًا. ويؤيد هذا ما جاء في الحديث أنها إنما تقع إذا كثر الخبث في الناس وفَشَت فيهم المعاصي، والله أعلم.
الموسوعة العقدية - موقع الدرر السنية
https://www.dorar.net/enc/aqadia/2343
