من أكثر ما يرهق الانسان
هو أن يعيش في واقع لا يريده
و في وسط لا يُشبهه
و في عالم لا ينتمي اليه
ليُحاول كل شي من حوله
أن يدفعه باتجاه يكاد يكون مُعاكساً تماماً للاتجاه الذي يُريده هو
هذا الأمر قد تكون نتيجته ان استمر :
اما #الاحباط و #الكآبة
و اما الانتهاء و الذوبان و التلاشي
و اما #الانفصام
و الحل الأمثل برأيي ...
هو وضع حد لهذا الأمر و عدم الاستمرار و الابتعاد الفوري عن هذا المحيط .
ولكن....
في حال كان الشخص مُجبراً لظروف أكبر منه على الاستمرار
فأفضلُ الاحتمالات المزعجة تلك....
برأيي الشخصي : سيكون هو...(( الانفصام )) .
لأن الاحباط و الكآبة....ستقضي عليك وتجعلك أشبه بالميت وانت على وجه الحياة.
و لأن الانتهاء و الذوبان...أنت لم تعُد موجوداً أساساً
أما الانفصام....
رغم أنه سيكون مرهقاً جداً
لأنه يقتضي منك أن تعيش في عالم داخل العالم
الا انه يُبقي على جُزئية بسيطة منك ...فيك...
ولو في نطاق ضيق و مُقنن جداً
وفي ذات الوقت يُمكنك من مجاراة الكثير من السخافات
التي يفرزها العالم الذي يُزعجك
و لأن احتمال تغيُر الظروف يبقى وارداً
فرُبما يوماً ما يكون لديك فرصة لتكون في العالم الذي تُريد ان تكون فيه
فان لم يكن الانفصام هو خيارك
فعندما تتغير الظروف...لتأتي بالعالم الذي تُريده...
قد تكون أنت نفسك قد فُقدت ...
و عندها لن تكترث حتى لما كُنت تُريده من قبل .
السؤال هو :
هل بامكان أي أحد أن يتحمل هذا الوضع ؟
بالتأكيد لا...فالحظ الأوفر هو للشخصية التي تتمتع بالمرونه .
وهل المرونه طبيعة شخصية أم أنها أمر ُمكتسب ؟
برأيي هي طبيعة شخصية...لكن يُمكن اكتسابُها .
كيف يُمكن اكتسابها ؟
بالمزيد و المزيد بالاستعانه بالله عز وجل
فكُلما كُنت أقرب الى #الله
كانت قدرتك على تحمل سخافات الآخرين أكبر
لأن القرب الصحيح من الله....
يزيد الصدر رحابة
و يزيد القلب اتساعاً
ويمنح العقل السعة الكافية التي يستوعب بها المختلفين عنه وان كانوا مزعجين
فيتعامل مع أسوأ الأشخاص بحكمة ...مما يجعل الأضرار محدودة جداً
فقد يرد مره....وقد يتجاهل مرات و مرات .
وسيعرف جيداً متى يجدي الرد ومتى سيُضاعف الضرر .
الثلاثاء، 30 يناير 2018
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق