السبت، 18 فبراير 2017

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا }
...
"  انتَبَذَتْ " لِتَعْبُد اللَّه ; وَذَلِكَ أَنَّ مَرْيَم عَلَيْهَا السَّلَام كَانَتْ وَقْفًا عَلَى سَدَانَة الْمَعْبَد
وَخِدْمَته وَالْعِبَادَة فِيهِ , فَتَنَحَّتْ مِنْ النَّاس لِذَلِكَ , وَدَخَلَتْ فِي الْمَسْجِد
إِلَى جَانِب الْمِحْرَاب فِي شَرْقِيّه لِتَخْلُوَ لِلْعِبَادَةِ ,

" مَكَانًا شَرْقِيًّا" أيْ مَكَانًا مِنْ جَانِب الشَّرْق .  وَإِنَّمَا خَصَّ الْمَكَان بِالشَّرْقِ
لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُعَظِّمُونَ جِهَة الْمَشْرِق وَمِنْ حَيْثُ تَطْلُع الْأَنْوَار ,
وَكَانَتْ الْجِهَات الشَّرْقِيَّة مِنْ كُلّ شَيْء أَفْضَل مِنْ سِوَاهَا .

[ مريم : 16 ]
تفسيرالقرطبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق