السبت، 25 فبراير 2017

سئل بعض أهل العلم  :

من أنعم الناس عيشا ؟

فقال :

أجسامٌ في التراب قد أمنتِ العذاب، فانتظرت الثواب.
مجموع الرسائل لابن رجب (١٢٢)

قال الله تعالى: 《فهو في عيشة راضية (21) في جنة عالية (22) قطوفها دانية (23) كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية 》

فالأشقياء في البرزخ في عيش ضنك،

قال الله تعالى: ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا

وقد روي عن أبي سعيد الخدري ،
مرفوعا وموقوفا: أن المعيشة الضنك عذاب القبر .
يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه، ويسلط عليه تسعة وتسعون تنينا .

وأما عيشهم في الآخرة فأضيق وأضيق فأما من طاب عيشه بعد الموت فإن طيب عيشه لا ينقطع بل كلما جاء تزايد طيبه .

ولهذا سئل بعضهم: من أنعم الناس؟ فقال: أجسام في التراب قد أمنت العذاب فانتظرت الثواب فهذا في البرزخ في عيش طيب .

ورئي معروف في المنام بعد موته وهو ينشد:

موت التقي حياة لا نفاد لها .
قد مات قوم وهم في الناس أحياء

وكان إبراهيم بن أدهم ينشد:

ما أحد أنعم من مفرد .          في قبره أعماله تؤنسه
منعم الجسم وفي روضة .     زينها الله فهي مجلسه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق