سئل بعض أهل العلم :
من أنعم الناس عيشا ؟
فقال :
أجسامٌ في التراب قد أمنتِ العذاب، فانتظرت الثواب.
مجموع الرسائل لابن رجب (١٢٢)
قال الله تعالى: 《فهو في عيشة راضية (21) في جنة عالية (22) قطوفها دانية (23) كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية 》
فالأشقياء في البرزخ في عيش ضنك،
قال الله تعالى: ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا
وقد روي عن أبي سعيد الخدري ، 
مرفوعا وموقوفا: أن المعيشة الضنك عذاب القبر . 
يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه، ويسلط عليه تسعة وتسعون تنينا . 
وأما عيشهم في الآخرة فأضيق وأضيق فأما من طاب عيشه بعد الموت فإن طيب عيشه لا ينقطع بل كلما جاء تزايد طيبه .
ولهذا سئل بعضهم: من أنعم الناس؟ فقال: أجسام في التراب قد أمنت العذاب فانتظرت الثواب فهذا في البرزخ في عيش طيب .
ورئي معروف في المنام بعد موته وهو ينشد:
موت التقي حياة لا نفاد لها . 
قد مات قوم وهم في الناس أحياء
وكان إبراهيم بن أدهم ينشد:
ما أحد أنعم من مفرد .          في قبره أعماله تؤنسه 
منعم الجسم وفي روضة .     زينها الله فهي مجلسه
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق