وهو الحيي فليس يفضح عبده
عند التجاهر منه بالعصيان
لكنه يلقي عليه ستره
فهو الستير وصاحب الغفران
وهو الحليم فلا يعاجل عبده
بعقوبة ليتوب من عصيان
وهو العفو فعفوه وسع الورى
لولاه غار الأرض بالسكان
وهو الصبور على أذى أعدائه
شتموه بل نسبوه للبهتان
قالوا له ولد وليس يعيدنا
شتما وتكذيبا من الإنسان
هذا وذاك بسمعه وبعلمه
لو شاء عاجلهم بكل هوان
لكن يعافيهم ويرزقهم وهم
يؤذونه بالشرك والكفران
_ ابن قيّم الجوزية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق