الأربعاء، 1 مارس 2017


وهو الحيي فليس يفضح عبده 
عند التجاهر منه بالعصيان
لكنه يلقي عليه ستره 
فهو الستير وصاحب الغفران
وهو الحليم فلا يعاجل عبده 
بعقوبة ليتوب من عصيان
وهو العفو فعفوه وسع الورى 
لولاه غار الأرض بالسكان
وهو الصبور على أذى أعدائه 
شتموه بل نسبوه للبهتان
قالوا له ولد وليس يعيدنا 
شتما وتكذيبا من الإنسان
هذا وذاك بسمعه وبعلمه 
لو شاء عاجلهم بكل هوان
لكن يعافيهم ويرزقهم وهم 
يؤذونه بالشرك والكفران

_ ابن قيّم الجوزية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق