في ظلال #الكهف..
🍃 قال تعالى:
﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾
[ #سورة_الكهف 110]
الشرح :
⚪ فهذا هو العمل المقبول الذي لا يقبل الله من الأعمال سواه و هو أن يكون:
▪موافقا لسنة #رسول_الله ﷺ.
▪مرادا به وجه #الله.
و لا يتمكن العامل من الإتيان بعمل يجمع هذين الوصفين ،
👈إلا بالعلم.
فإنه إن لم يعلم ما جاء به #الرسول:
👈لم يمكنه قصده،
و إن لم يعرف معبوده،
👈 لم يمكنه إرادته وحده ،
فلولا العلم لما كان عمله مقبولا.
فالعلم هو:
الدليل على الإخلاص،
و هو الدليل على المتابعة.
و كما أنه إله واحد و لا إله سواه،
⚪ فكذلك ينبغي أن تكون العبادة له وحده.
فكما يفرد بالإلهية يجب أن يفرد بالعبودية.
⚪ فالعمل الصالح هو الخالي من:
▪الرياء،
▪المقيد بالسنة،
⚪ و كان من دعاء عمر بن الخطاب :
《 #اللهم أجعل كل عملي صالحا و اجعله لوجهك خالصا و لا تجعل لأحد فيه شيئا》.
⚪ و هذا الشرك في العبادة:
يبطل ثواب العبادة،و قد يعاقب عليه إذا كان العمل واجبا ،فإنه ينزل منزلة لم يعمله فيعاقب كعلى ترك الأمر.
👈فإن الله سبحانه و تعالى إنما أمر بعبادته عبادة خالصة،قال تعالى:
﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ﴾
[سورة البينة 5]
⚪ فمن لم يخلص لله في عبادته:
لم يفعل ما أمر به،
👈بل الذي أتى به شيء غير المأمور به:
فلا يصح، و لا يقبل منه،
و يقول الله:
(أنا أغنى الشركاء عن الشرك،فمن عمل عملا أشرك معه فيه غيري،فهو للذي أشرك به ،و أنا منه بريء ).
📔 بدائع التفسير
لابن القيم الجوزية رحمه الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق