الجمعة، 8 سبتمبر 2017

في ظلال #الكهف..

🍃 قال تعالى:
﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ 

[ #سورة_الكهف 110]

الشرح :

⚪ فهذا هو العمل المقبول الذي لا يقبل الله من الأعمال سواه و هو أن يكون:
▪موافقا لسنة #رسول_الله ﷺ.

▪مرادا به وجه #الله.

و لا يتمكن العامل من الإتيان بعمل يجمع هذين الوصفين ،

👈إلا بالعلم.

فإنه إن لم يعلم ما جاء به #الرسول:

👈لم يمكنه قصده،

  و إن لم يعرف معبوده،

👈 لم يمكنه إرادته وحده ،

فلولا العلم لما كان عمله مقبولا.

فالعلم هو:
الدليل على الإخلاص،

و هو الدليل على المتابعة.

و كما أنه إله واحد و لا إله سواه،

⚪ فكذلك ينبغي أن تكون العبادة له وحده.

فكما يفرد بالإلهية يجب أن يفرد بالعبودية.

⚪ فالعمل الصالح هو الخالي من:
▪الرياء،

▪المقيد بالسنة،

⚪ و كان من دعاء عمر بن الخطاب :

《 #اللهم أجعل كل عملي صالحا و اجعله لوجهك خالصا و لا تجعل لأحد فيه شيئا》.

⚪ و هذا الشرك في العبادة:
يبطل ثواب العبادة،و قد يعاقب عليه إذا كان العمل واجبا ،فإنه ينزل منزلة لم يعمله فيعاقب كعلى ترك الأمر.

👈فإن الله سبحانه و تعالى إنما أمر بعبادته عبادة خالصة،قال تعالى:

﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ﴾
[سورة البينة 5]

⚪ فمن لم يخلص لله في عبادته:
لم يفعل ما أمر به،

👈بل الذي أتى به شيء غير المأمور به:
فلا يصح، و لا يقبل منه،

و يقول الله:

(أنا أغنى الشركاء عن الشرك،فمن عمل عملا أشرك معه فيه غيري،فهو للذي أشرك به ،و أنا منه بريء ).

📔 بدائع التفسير
لابن القيم الجوزية رحمه الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق